الخارجية السودانية تجدد ترحيبها بجميع المبادرات لحل سلمي لأزمة سد النهضة

بالرغم من أن مشكلة سد النهضة تبدو مستعصية على الحل، بالنظر إلى التعنت الإثيوبي مع إصرار مصري سوداني للتوصل إلى اتفاق قبل الملء الثاني، وفي هذا الصدد جددت وزارة الخارجية السودانية ترحيبها بجميع المبادرات الرامية للتوصل إلى حل سلمي لأزمة السد.

ترحيب وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي جاء خلال لقاء جمعها بوزير رئاسة الجمهورية النيجيري إبراهيم قمباري في العاصمة النيجيرية أبوجا، حيث أكدت على موقف السودان الثابت من ملف سد النهضة وسعيه للتعاون من أجل التوصل إلى اتفاق يحقق مصالح الأطراف الثلاثة.

وزيرة الخارجية السودانية أشارت إلى متانة وعمق العلاقة بين السودان والدول الأفريقية، وإلى أن استراتيجية الحكومة الانتقالية قائمة على الانفتاح نحو العالم، مشددة أن سياسة بلادها الخارجية تضع أهمية الشراكة مع دول القارة في الأولوية القصوى.

بدوره عبر الوزير النيجيري عن تفهم بلاده لموقف السودان في سد النهضة، مضيفاً أن أبوجا “تنظر إلى قضايا المياه بأنها من الفرص التي تقوي العلاقات بين الشعوب والدول”، وفق الخارجية السودانية.

من جهته تعهد الحزب الحاكم في إثيوبيا بالمضي قدماً في مواصلة عملية الملء الثاني لسد النهضة في تموز المقبل، مشيراً إلى أن أديس أبابا ليست لها نويا سيئة للإضرار بمصالح الآخرين في إشارة إلى مصر والسودان.

يشار إلى أن المفاوضات المتعثرة حول سد النهضة بين إثيوبيا والسودان ومصر متوقفة حالياً، بعد فشل الجولة الأخيرة التي عقدت في الكونغو الديمقراطية خلال شهر نيسان الفائت.

قد يعجبك ايضا