اشتباكات عنيفة بين الفصائل المسلحة في العاصمة طرابلس

لا تزال مخلفات حكومة الوفاق تلقي بظلالها على الاستقرار في العاصمة الليبية طرابلس، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل مسلحة تابعة لجهاز دعم الاستقرار، وأخرى تابعة لقوة الردع بالقرب من مقر رئاسة الحكومة من أجل السيطرة على المقرات الجديدة لمؤسسات الدولة.

الاشتباكات اندلعت بعدما أقدمت عناصر مسلحة تابعة لقوات الردع التي يقودها عبد الرؤوف كارة، بإغلاق الطريق المؤدي إلى مقر رئاسة الحكومة، ما دفع فصائل جهاز دعم الاستقرار إلى التدّخل واستخدام القوّة.

ونشرت الفصائل عشرات الآليات العسكرية في شوارع العاصمة وقطعت الطريق الرئيسي المؤدي لمقر رئاسة الحكومة بطريق السكة، واستخدمت كافة أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، كما تصاعدت أعمدة الدخان الأسود في السماء وتردد دوي الانفجارات في منطقتي أبو سليم والهضبة.

مصادر محلية أفادت بأن فصائل جهاز دعم الاستقرار الذي يقوده عبد الغني الككلي الملقب بـ “غنيوة” وأسسّه رئيس حكومة الوفاق السابقة فايز السراج، تمكن من السيطرة على المقر الجديد لوزير الداخلية، بينما تحدثت مصادر أخرى عن تدخل قيادات عسكرية من طرابلس ومصراتة والزاوية لمحاولة إيقاف هذه الإشتباكات.

وتسيطر فصائل مسلحة مختلفة على طرابلس، وتتقاتل فيما بينها بشكل متكرر للسيطرة على الأرض أو لتحقيق مصالح اقتصادية.

ويأمل الليبيون في أن تجرى الانتخابات العامة في موعدها المحدد قبل نهاية العام الجاري، لكنهم يخشون استمرار بعض العراقيل التي قد تهدد هذا المسار الديمقراطي، ومن أبرزها عدم إخراج المرتزقة من العاصمة طرابلس وبقاء الفصائل المسلحة وانتشار السلاح.

قد يعجبك ايضا