اتحاد الشغل: النهضة تسعى لإفشال مبادرة الحوار في تونس

في ظلِّ التطوّراتِ التي تشهدُها تونسُ، يبدو أنَّ الأزمةَ الأخيرةَ التي تشكَّلتْ بخصوصِ الوضعِ التنموي في البلاد بين “الاتّحاد التّونسيّ للشغل” وحركة “النّهضة”، تتصدَّرُ قائمةَ الحَدَثِ الأبرزِ على السَّاحة.

المُتحدِّثُ باسم الاتِّحاد العامِّ للشغل في تونسَ، سامي الطاهري، قالَ في تصريحاتٍ صحفيَّةٍ، إنَّ النَّهضة لا تقفُ فقط في خانةِ “المُتفرِّج” بل تنتظرُ إفشالَ مُبادرةِ الاتِّحاد للحوار الوطني.

الطاهري، أضافَ أنَّ الاتّحادَ ما زالَ ينتظرُ تفاعُلَ الرئيس التونسي، قيس سعيّد، مُشيراً أنَّ هُناكَ ردودَ فعلٍ مُتأخّرةً ويجبُ التَّسريع في حسمِها، سواءٌ بالقَبُول او الرَّفض.

المُتحدِّثُ التونسيُّ، اعتبرَ أنَّ تصريحاتٍ سعيّد، كونَهُ وَافقَ على مُقترحاتِ اتِّحادِ الشغل هو ردُّ فعلٍ أوليٌّ، وأنَّه لا يعكِسُ أيَّ موقفٍ، مُشيراً إلى أنَّهم بانتظارِ إجابةٍ واضحةٍ ورسميَّة.

وفي حالِ قَبُولِ الرئيس التونسي بالمبادرة، فإنَّ الاتّحادَ، بحَسْبِ الطاهري، سينطلقُ في المُفاوضاتِ والمُشاوراتِ لتشكيلِ هيئةِ الحُكماءِ وضَبْطِ خارطةِ الطريقِ في الحوار، لافتاً أنَّ الوضعَ لا يَحتملُ الانتظارَ أكثرَ.

إلى ذلك، دعا الاتّحاد العامُّ التونسيُّ للشغل، الرئيسَ التُّونسيَّ إلى التَّسريعِ في حسمِ موقفِهِ من مُبادرة الحوار الوطني، التي قدَّمَها له منذ بداية ديسمبر/كانون الأول الجاري، قبلَ الشروعِ في تحديدِ قائمةِ الحوار ومَحاورِهِ، وذلك على خلفيَّةِ أنَّ إنقاذَ تونسَ لا يَحتَمِلُ مَزيداً من التَّأخير.

قد يعجبك ايضا