بموجب الطوارئ.. البشير يحظر التجمعات والاحتجاجات

بموجب حالة الطوارئ التي باتت السودان مقيدة بأحكامها، أصدر الرئيس عمر البشير، يوم الاثنين، أوامر تتعلق بحظر التجمع والتظاهر.

كما أعلن البشير في بيان صدر من القصر الرئاسي، حظر توزيع ونقل المحروقات والسلع المدعومة خارج القنوات الرسمية، إضافة إلى تنظيم التعامل بالنقد الأجنبي وتحديد ضوابط خروج النقد والذهب عبر الموانئ والمعابر.

إعلان البشير للطوارئ كان سبباً كافياً لأن تدعو الولايات المتحدة والدول الأوروبية في مجلس الأمن، حكومة السودان إلى احترام الحريات الأساسية واحترام الحق في التظاهر والتجمع وإنهاء أعمال القمع في حق المحتجين بالبلاد.
مندوب الولايات المتحدة جوناثان كوهين، أعرب في جلسة لمجلس الأمن عن القلق من إعلان البشير أحكام الطوارئ، مشدداً على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات بحق المتظاهرين.
وقال المندوب الأمريكي إن الولايات المتحدة تواصل مراقبة الوضع بعد الطوارئ، ودعا إلى ضرورة التوصل لعملية سياسية تلبي التطلعات التي وصفها بالمشروعة للسودانيين.
من جانبه طالب السفير السوداني في الأمم المتحدة، عمر دهب، أعضاء مجلس الأمن بعدم تناول الشأن الداخلي السوداني في جلسة مخصصة لبحث الوضع في دارفور، مضيفاً بأنه سيبلغ الأمين العام للأمم المتحدة رسمياً بإعلان الطوارئ في البلاد.

إلى ذلك تواصلت المظاهرات المنددة بالنظام الحاكم، على الرغم من إعلان البشير حالة الطوارئ، وخرجت تظاهرات في قلب الخرطوم، وكذلك في أم درمان، استجابة لدعوة من تجمع المهنيين السودانيين.
كما نظم طلاب جامعة مأمون حميدة، اعتصاماً للتنديد بانتهاك قوات الأمن للحرم الجامعي، فيما تظاهر طلاب جامعة السودان العالمية مرددين هتافات تنادي بالحرية والسلام والعدالة وهو الشعار الذي يرافق الاحتجاجات منذ انطلاقها في التاسع عشر من كانون الأول الماضي.