الهجوم الواسع الذي شنته “جبهة النصرة” والفصائل المسلحة التابعة للاحتلال التركي على أرياف حلب وإدلب وحماة، والأحداث المتسارعة في شمال غربي سوريا، أثارت موجةً من ردود الفعل الإقليمية والدولية.
الولايات المتحدة الأمريكية، أعربت عن قلقها بشأن التطورات الأخيرة في سوريا، مشيرةً إلى أنها تتابع الوضع من كثب وتجري اتصالات مع عواصم المنطقة، مؤكدة في الوقت نفسه أن لا علاقة لها بالهجوم الذي نفذته “النصرة” المصنفة كمنظمة إرهابية على قوائمها.
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي شون سافيت، أكد في بيان، أن رفض الحكومة السورية المستمر للانخراط في العملية السياسية، وفقاً للقرار الأممي 2254 واعتماده على دعم روسيا وإيران، أدى إلى الانهيارات الحاصلة في خطوطه شمال غربي البلاد.
كما أكد البيان التزام الولايات المتحدة بالدفاع الكامل عن أفرادها ومواقعها العسكرية في سوريا لضمان عدم عودة تنظيم داعش الإرهابي مجدداً.
الجامعة العربية تؤكد على ضرورة احترام وحدة وسيادة وسلامة الأراضي السورية
بدورها، أكدت جامعة الدول العربية في بيان لها، على ضرورة احترام وحدة وسيادة وسلامة الأراضي السورية، معربةً عن انزعاج الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط إزاء التطورات المتلاحقة، وتأثيرها على المدنيين وما يتبعه من احتمالات عديدة من بينها حدوث فوضى تستغلها الجماعات الإرهابية لاستئناف نشاطها.
الرئيس السوري يبحث باتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي التطورات الأخيرة
في السياق، بحث الرئيس السوري بشار الأسد في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التطورات الأخيرة في سوريا والتعاون المشترك بين البلدين، في مجال مكافحة الإرهاب، وعدداً من القضايا العربية والدولية.
محمد بن زايد يؤكد لـ بشار الأسد تضامن الإمارات مع سوريا بعد الهجوم الأخير
في الأثناء، أكد الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، خلال اتصال هاتفي مع بشار الأسد، تضامن بلاده مع سوريا ودعمها في محاربة الإرهاب، مشدداً على موقفهم الداعم لجميع الجهود والمساعي المبذولة لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية.