أوبك تستبعد زيادة إنتاجها في الوقت الراهن
تدخل العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيراني حيز التنفيذ في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وعليه فإن واشنطن مهتمة بزيادة إنتاج النفط لتعويض النقص في الأسواق منعا لارتفاع أسعار الخام عالميا، خاصة بعد انخفاض الإنتاج في فنزويلا.
وكالة رويترز نقلت عن مصادر في منظمة الدول المنتجة للنفط “أوبك” أنه لا اتفاق حتى الآن بشأن زيادة إنتاج الخام خلال الاجتماع القادم للمنظمة في الجزائر، وبحسب المصادر فإن السعودية “أكبر منتج في أوبك” تخشى أن أي طفرة في أسعار النفط بفعل العقوبات الأمريكية على طهران قد توقد شرارة انتقادات جديدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعليه فإن على المملكة أن توازن بين العرض والطلب وأن توازن أسعار النفط بحيث لا ترتفع أكثر من اللازم قبل الانتخابات الأمريكية، فيما دعمت المخاوف بشأن نقص الإمدادات أسعار الخام مع تداول خام القياس العالمي برنت فوق 79 دولارا للبرميل يوم الخميس.
هذا ووجه ترامب انتقادات حادة لأوبك يوم الخميس، حيث كتب على تويتر بأن بلاده تحمي دول الشرق الأوسط، وقال أنها تفتقد الأمان بدون واشنطن، ومع ذلك يواصلون دفع أسعار النفط للارتفاع، ودعا ترامب في نبرة تهديد واضحة منظمة أوبك المحتكرة للسوق للدفع باتجاه خفض الأسعار فورا، خاصة وأنه بإمكان شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية زيادة الإنتاج سريعا إلى 11 مليون برميل يوميا.
هذا ومن المقرر أن يجتمع التحالف الذي يطلق عليه “أوبك+” يوم الأحد في الجزائر لبحث كيفية إدراج تلك الزيادة البالغة مليون برميل يومياً ضمن إطار حصص إنتاج الدول المشاركة في التحالف.
وتحت ضغط من الرئيس الأمريكي، اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ودول أخرى في حزيران/يونيو الماضي، على زيادة الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا بعد أن شاركوا في اتفاق لخفض الإمدادات منذ 2017.