تل أبيب لا يمكن أن تسمح لإيران ببناء قاعدة متقدمة في سوريا هذا ما جاء على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وذلك في كلمة له خلال ندوة عقدها معهد واشنطن للأبحاث، على هامش زيارته الولايات المتحدة.

وقال ليبرمان: “إذا كانوا الإيرانيون في سوريا ينخرطون في تهريب مخدرات أو أمور أخرى بغية تقديم الدعم للنظام السوري فهذا أمر آخر، لكن لن نسمح لهم ببناء أي قاعدة هناك، سواء كانت جوية أو بحرية أو برية، بحسب وصفه.

وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي، أن “إسرائيل أبلغت موقفها هذا لجميع الأطراف، وبكل وضوح بأن تل أبيب سترد على أي اعتداء إيراني على أراضيها بقصف طهران، وأعرب عن آمله بأن يبقى ذلك فيما وصفه بأفلام الرعب والسينما الأمريكية، وألا يصبح حقيقة.

من ناحية أخرى، قال ليبرمان، إن “تل أبيب لا تؤيد استراتجية روسيا بخصوص سوريا، لكنها تدرك أن لموسكو أولوياتها الخاصة، وتحترم ذلك”.

ويجري وزير الدفاع الإسرائيلي زيارة عمل، غير معلنة المدة، إلى الولايات المتحدة، التقى في إطارها نظيره جيمس ماتيس الذي أكد بدوره أن إيران قد زادت شحن أسلحتها إلى سوريا بهدف إعداد هجوم على إسرائيل.

وحضر اللقاء رئيس هيئة الأركان الأمريكي الجنرال جوزيف دانفورد. واجتمع ليبرمان مع مستشار الأمن القومي جون بولتون والمبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات.

وأعرب ليبرمان عن “ارتياحه لتطابق مواقف البلدين حيال الأوضاع في الشرق الأوسط، وللدعم الذي تقدمه الإدارة الأمريكية لإسرائيل في المواقف المختلفة”.

وفي سياق ذي صلة، أكد مسؤولون أمريكيون أن هناك تكثيفا لعمليات مراقبة للتحركات الإيرانية في سوريا، وذلك بعد تأكيد ماتيس، على محاولات إيرانية لإدخال أسلحة متطورة إلى سوريا.

ومن جهته قال دانون لمجلس الأمن الدولي وهو يرفع خريطة: “ما تستطيعون رؤيته هنا هو مركز إيران المركزي للحشد والتجنيد في سوريا. هناك ما يفوق 80 ألف مسلح شيعي في سوريا تحت السيطرة الإيرانية، يتدربون في هذه القاعدة التي تبعد ما يزيد قليلاً على خمسة أميال عن دمشق.