عملية العدوان التركية وما توازى معها من تصريحات للرئيس التركي أردوغان من أنه سيعمل على إعادة أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ متواجدين على الأراضي التركية إلى المنطقة تبين شيئاً فشيئاً أهداف دولة الاحتلال الرامية إلى افراغ المنطقة من سكانها الأصليين وتوطين آخرين مكانهم.
نائبة رئيس البرلمان الألماني (بوندستاغ) كلاوديا روت وجهت، تحذيرات إلى أردوغان من نقل لاجئين سوريين من تركيا إلى شمال سوريا.
روت كشفت، “أن هناك تهديد بعملية إعادة ضخمة للاجئين إلى بلد فيه حرب والقيام بسياسة إعادة توطين عدوانية تحركها العرقية”.
ودعت السياسية الألمانية إلى وضع ما يجري في شمال سوريا على جدول أعمال حلف الناتو “ومعه السؤال حول عواقب تطورات الأسابيع الماضية على عضوية تركيا بالناتو”.

وبنفس السياق حذر خبراء روس من عملية التغيير الديمغرافي في المنطقة، وذلك خلال ندوة عقدت في العاصمة الروسية موسكو، ناقشت الأوضاع في عفرين وسوريا بشكل عام.
وقال أحد الخبراء الروس إن “الهاجس الأكبر في ملف عفرين، يكمن في احتمالية قيام تركيا بتغيير ديموغرافي، وتوطين العرب والتركمان بدلاً من الكرد هناك”.
أما الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الاستشراق، قسطنطين ترويفتسيف، فتحدث عن تغييرٍ ديمواغرافيٍ في عفرين، وقال إن “هناك تغيير في الطبيعة الديموغرافية من خلال إنقاص أعداد الكرد وتوطين أشخاص من التركمان والعرب السنة مكانهم”، مشيراً إلى أن “هذا يعتبر احتلالاً ومحاولة لضم منطقة، فاليوم يطفو واقع تقسيم سوريا على السطح”.

قد يعجبك ايضا