تحقيق أممي في نشر النظام التركي مرتزقة سوريين بينهم أطفال في ليبيا
مرتزقةٌ سوريون، بينهم أطفالٌ أرسلهم النظام التركي وشركاته الأمنية الخاصة إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق، وتعقيد الوصول إلى حلٍّ للحرب الدائرة هناك، وفقاً لوسائلِ إعلامٍ غربية.
موقع “نورديك منويتور” السويدي، كشف أنّ الأمم المتّحدة تحقّق في قيام النظام التركي وشركة سادات العسكرية المقرّبة من رئيسه رجب أردوغان بتجنيد وتمويل مرتزقةٍ سوريين بينهم أطفالٌ للقتال في ليبيا إلى جانب حكومة الوفاق ضدّ الجيش الليبيّ.
الموقع أكّد أنّ مقرّري الأمم المتّحدة بعثوا برسالةٍ مشتركةٍ في يونيو حزيران الماضي إلى النظام التركي للحصول على معلوماتٍ أكثرَ حول دوره في تجنيد وتمويل أولئك المرتزقة السوريين كوسيلةٍ لانتهاك حقوق الإنسان وإعاقة ممارسة حقّ الشعوب في تقرير مصيرها.
ووفقاً للاتهامات الواردة في الرسالة التي حصل الموقع على نسخة منها، نشر النظام التركي المرتزقة بشكلٍ فعّالٍ في النزاع المسلّح في ليبيا من خلال تجنيدهم ونشرهم للمشاركة في العمليات العسكرية في طرابلس لدعم حكومة الوفاق.
رسالة الأمم المتحدة كشفت أيضاً كيف أنّ النظام التركي استخدم شركة سادات العسكرية في عمليات نقل وتدريب وتمويل المرتزقة السوريين في ليبيا، وإعداد الوثائق الرسمية والتعاقدية، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية التركية.
وطالب مقررو الأمم المتحدة من النظام التركي تقديم مزيدٍ من المعلومات حول دوره بتجنيد المرتزقة السوريين، بمن فيهم الأطفال دون سن الثامنة عشر عاماً للمشاركة في الأعمال القتالية.
كما طالبوا بمعلومات عن هيكل القيادة والسيطرة على المرتزقة والتدابير المعمول بها لمحاسبتهم على انتهاكات القانون الإنساني الدولي، وما إذا كان قد تم التحقيق في هذه الادعاءات، متهمين شركة سادات بتجنيد أطفال دون سن الثامنة عشر عاماً للمشاركة بالنزاع المسلح في ليبيا.