تتواصل التطوراتُ العسكريةُ على الميدان الأوكراني، الذي بات يشهدُ تقدُّماً روسياً ملحوظاً في الآونةِ الأخيرة، أقرّت به أوكرانيا، لكنها تأملُ بتغيير الوضع مع استلام الدعم العسكري الغربي، فيما يبقى المشهدُ الثابت منذ اندلاع الحرب وحتى اللحظة، هو استمرار وقوع الضحايا المدنيين.
وكالة الأنباء الأوكرانية ذكرتِ الثلاثاء، أنّ شخصاً قُتل وأُصيب تسعةُ أشخاص، من جراء قصفٍ روسيٍّ استهدف منطقتَي “خلودنوهيرسكي” و”كييفسكي” في خاركيف، وهي المدينةُ الأكبرُ في أوكرانيا بعد العاصمة كييف.
وأضافتِ الوكالةُ أن من بين الضحايا عُمالاً في قطاع السكك الحديدية، وهو أحد القطاعات التي تعرضت لأضرارٍ بالغةٍ خلال الحرب، مع قصف روسيا لمرافق البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا.
روسيا تعلن “تعزيز” مواقعها في خاركيف وإقليم دونباس
القصف الروسي تزامنَ مع معاركَ شرسةٍ بين القوات الروسية والأوكرانية، على مختلف محاورِ القتال في شرق وجنوب أوكرانيا، والحديثُ هناك بالتحديد عن إقليم دونباس ومناطق الجنوب، وفي مقدمتها زابوريجيا وخيرسون بشكلٍ خاص.
وزارة الدفاع الروسية قالت في بيانٍ إن قواتها عززت مواقعها في مناطق خاركيف ولوغانسك ودونيتسك، مشيرةً في ذات الوقت لصدِّ عددٍ من الهجمات الأوكرانية المضادة على ذات المحاور.
وأعلنت روسيا خلال الأيامِ والأسابيع القليلة الفائتة، السيطرةَ على عدة مناطقَ في دونيتسك شرقي أوكرانيا، في تقدُّمٍ أقرَّ به الجيش الأوكراني، حين تحدث عن تدهور الجبهة الشرقية.
وأعلن البلدان خلال الأشهر الأخيرة، مَقتلَ وإصابة المئات من مواطنيهما، من جراء هجماتٍ متبادلةٍ كان أكثرُها داخل أوكرانيا، التي كثّفت بدوها من ضرب منشآت بنيةٍ تحتيةٍ في روسيا، لكن دون أن تتبنّى مُعظمها بشكلٍ رسمي.