وسط صمت دولي.. الاحتلال التركي وإيران يواصلان سرقة آثار سوريا

منذ اندلاع الحرب في سوريا قبل حوالي أحد عشر عاماً، تحولت البلاد إلى أرض مستباحة الخيرات والحضارة، ومركزاً لتهريب وتصدير المواد المخدرة، في ظل صمت دولي زاد من معاناة السوريين أكثر فأكثر.

وعند الحديث عن نهب واستباحة الأراضي السورية، فسوف يبرز اسما تركيا وإيران، كأحد أهم الدول ذائعة الصيت في هذا المجال، وخاصة بعد نهبها وتدميرها لمئات المواقع الأثرية، بحسب ما تؤكده التقارير الحقوقية.

فلو بدأنا من تركيا – التي تمكن النظام الحاكم فيها، من السيطرة على ما يسمى المعارضة السورية، واحتلال مساحات واسعة من شمال سوريا- فقد صنفت تركيا على أنها السوق الأكبر لتهريب وبيع الآثار السورية، وخاصة تلك المنهوبة من المناطق المحتلة، ناهيك عن سرقة معامل مدينة حلب، أكبر مدينة صناعية في سوريا قبل اندلاع الأزمة.

وبحسب مصادرحقوقية، فقد عمد الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية التابعة له، إلى سرقة ونهب عشرات آلاف القطع الأثرية في المناطق المحتلة، شمال سوريا، إلى جانب تدمير مئات المواقع والتلال الأثرية، ولاسيما في مدينة عفرين، شمال غرب سوريا.

من جانبها استطاعت إيران عبر نفوذها الكبير على الحكومة السورية، من نهب العديد من المواقع الأثرية وتحديداً بمحافظة دير الزور، شرقي سوريا.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الفصائل التابعة لإيران نهبت وسرقت الكثير من المواقع الأثرية بهدف كسب الأموال، من بينها آثار الصالحية في البوكمال التي تعود للعصر البابلي الأول، وأثار تلال المرابيط والعشارة وطابوس الرحبة، وغيرها من المواقع الأثرية.

وتأتي هذه الانتهاكات وسط تحذيرات عديدة توجهها المنظمات الحقوقية السورية، من خطر تداعيات هذه السياسات الممنهجة ضد تاريخ البلاد، مناشدة المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالتراث، إيقاف تلك العمليات الهادفة لتخريب حضارة سوريا.

قد يعجبك ايضا