وزير خارجية النظام التركي في الرياض وبانتظاره ملفات شائكة

حينما وجد النظامُ التركيُّ نفسَهُ معزولاً دولياً وإقليمياً، نتيجةَ سياساتِ رئيسه رجب أردوغان العدوانيّة والمتهورة، لم يتبقَ أمامَهُ سوى تقديم التنازلات والتودد إلى دول وحكومات كان يناصبها العداء حتى وقت قريب، وذلك بهدف تحقيق مكاسب دبلوماسيّة وسياسيّة.

فبعدَ سنواتٍ من استغلال النظام التركي لحادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وتدخله في الخلافات بين الدول الخليجية، ها هو وزيرُ خارجيةِ النظام التركي، مولود جاووش أوغلو، يصلُ إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارةٍ تستمر يومين.

زيارةُ جاووش أوغلو التي سبقها اتصالٌ هاتفيٌّ بين رئيس النظام والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ستصطدمُ، بحسب المراقبين، بخلافاتٍ مُستعصيةٍ بين البلدين، بالإضافة إلى وجود ملفاتٍ مُعقدةٍ وشائكةٍ عديدةٍ يصعب حلّها بدون تقديم تنازلات من قبل أنقرة.

في السياق عمدتِ السعوديةُ وتزامناً مع المباحثات الهاتفية بين العاهل السعودي ورئيس النظام الى إغلاقِ عددٍ من المدارس التركية، وهو ما يشير الى حجم الخلافات بين البلدين.

وشهدتِ العلاقاتُ بين السعودية والنظام التركي توتراتٍ شديدةً، خاصةً بعد اغتيال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول عام ألفين وثمانية عشر، حيث اعتبرتِ الرياضُ أن أنقرةَ تستغل الحادثةَ سياسياً لابتزازها.

و لا تقتصر الخلافاتُ بين الجانبين على قضية خاشقجي بل تتعداها إلى العديد من الملفات في ظلّ عدم رضا السعودية عن تدخل النظام التركي في عدد من الدول العربية كسوريا والعراق وليبيا وغيرها.

قد يعجبك ايضا