وزارة الموارد المائية: “تعنت إثيوبيا” يعثر المفاوضات بشأن سد النهضة

في وقتٍ تراه إثيوبيا، طريقاً لأنْ تصبح دولةً مصدرةً للطاقة، تعتبره مصر والسودان خطراً على أمنهما المائي، وسبباً في انخفاض حصتهما من مياه النيل، سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق ومفاوضاته المتعثرة منذ أكثر من تسع سنواتٍ، يثير القلق مع عزم أديس أبابا اتخاذ خطواتٍ بشكلٍ أحاديٍّ.

المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري المصرية محمد السباعي، أعرب عن عدم تفاؤل القاهرة بتحقيق أي تقدمٍ في المفاوضات الجارية حول السد، واصفاً الورقة الإثيوبية، بأنها اقتراحٌ من أجل تخلي مصر والسودان عن حقوقهما المائية.

وأرجع المتحدث المصري عدم تفاؤله إلى ما وصفه بتعنت إثيوبيا، التي طالبت باعتراف دولتي المصبّ بحقها غير المشروع في استخدام مياه النيل الأزرق بشكلٍ أحاديٍّ، وتشغيل سد النهضة وفق رؤيتها المنفردة.

وأوضح السباعي، أنه في الوقت الذي أبدت فيه مصر مزيداً من المرونة، وقبلت بورقةٍ توفيقيةٍ أعدها السودان، تصلح لأنْ تكون أساساً للتفاوض بين الدول الثلاث، فإن إثيوبيا تقدمت خلال اجتماعٍ الخميس الماضي، بمقترحٍ عن رؤيتها لقواعد ملء السد، وصفه بالمخل فنياً وقانونياً.

السباعي اعتبر الطرح الإثيوبي، يهدف إلى إهدار كافة الاتفاقات التي تم التوصل إليها، بما في ذلك التي خلصت إليها المفاوضات التي أجريت بمشاركة الولايات المتحدة والبنك الدولي، لافتاً إلى أن مقترح أديس أبابا، لا يقدم ضماناتٍ لدولتي المصب في فترات الجفاف، ولا يوفر أي حمايةٍ لهما من الأضرار المترتبة على ملء وتشغيل السد.

وفي شباط الماضي، كان من المفترض أن توقع الدول الثلاث على اتفاقٍ في واشنطن، بشأن ملء خزان السد، الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار، لكن إثيوبيا تخلفت عن الاجتماع، ووقعت مصر فقط على الاتفاق بالأحرف الأولى.

قد يعجبك ايضا