وزارة الكهرباء: واردات الغاز الإيراني ستزيد وبغداد لا تملك البديل

قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير بإنهاء الإعفاءات الممنوحة لمستوردي الطاقة الإيرانية، يدخل العراق بدوامة من عدم الاستقرار، في حال نفذت واشنطن وعيدها للدول التي قد لا تلتزم بالقرار الأمريكي.

المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، مصعب المدرس، أشار إلى أن العراق ليس أمامه بديل لاستيراد الغاز الإيراني، مضيفاً أن وقف الواردات بسبب العقوبات الأمريكية سيكلف شبكة كهرباء البلاد أربعة آلاف ميغاوات يومياً.

المدرس، وفي تصريح صحفي له على هامش منتدى الطاقة في بغداد، أكد أن شحنات الغاز الإيراني ستزيد في حزيران يونيو إلى خمسة وثلاثين مليون متر مكعب.

تصريحات المدرس جاءت قُبيل تكثيف إدارة الرئيس ترامب ضغوطها على طهران، اذ أعلنت انها لن تمدّد استثناء منحته لثماني دول، أتاح لها مواصلة شراء نفط إيراني ومن ضمنهم العراق اعتباراً من الثاني من أيار مايو المقبل.

وكان العراق قد حصل على إعفاء أميركي من العقوبات المفروضة على إيران، تتيح له أن يستورد الغاز الإيراني الذي يعتمد عليه بشدة.

ويعد نقص الطاقة، الذي غالباً ما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي عن معظم المناطق الجنوبية من العراق، عاملاً رئيسيا وراء الاحتجاجات الصاخبة التي شهدتها البلاد الصيف الماضي.

وللتغلب على هذا النقص، يلجأ العراق إلى الاعتماد على الغاز الإيراني، كما يشتري بشكل مباشر 1300 ميغاواط من الكهرباء الإيرانية.

ويرى مراقبون أنه يصعب على بغداد الالتزام بالعقوبات الأمريكية على إيران، بسبب المصالح المشتركة مع طهران، سيما أن الدور الايراني في العراق ليس من السهل استئصاله أو حتى تحييده على المدى المنظور بأي حال من الأحوال.