وثيقة سرية للأمم المتحدة.. طالبان تكثف البحث عن متعاونين مع قوات الناتو

رغم إعلانها العفو العام بعد سيطرتها الشبه الكاملة على أفغانستان، كشفت وثيقة سريّة للأمم المتّحدة بأنّ عناصر حركة طالبان كثّفوا من عمليات البحث عن الأفغان الذين عملوا مع القوات الأمريكية والبريطانية وحلف شمال الأطلسي “الناتو” للانتقام منهم.

وأوضحت الوثيقة التي حصلت عليها صحيفة “نيويورك تايمز”، أنّ المطاردة شملت عمليات تفتيش للحشود في مطار كابول الدولي، حيث لا يزال الآلاف يحاولون الفرار من البلاد في رحلات الإجلاء.

التقرير الذي أعدّه مستشارو الأمم المتّحدة لتقييم التهديدات، يقول إنّ الحركة لديها قوائم أولويات بالأفراد الذين تريد استجوابهم ومعاقبتهم.

وأسندت “نيويورك تايمز” إلى الوثيقة الأممية بأنّ عناصر طالبان يفتشون منزلًا تلو الآخر، ويهدّدون بأخذ أسرهم رهائن، ما لم يسلّم الأشخاص المطلوبون أنفسهم للحركة.

وقال المدير التنفيذي للمركز النرويجي للتحليلات العالمية كريستيان نليمان، لوكالة فرانس برس، إنّ عناصر يستهدفون عائلات من يرفضون تسليم أنفسهم، ويعاقبونهم وفقاً لأحكام الشريعة.

وأضاف نليمان أنّ هذا سيعرّض أجهزة المخابرات الغربية وشبكاتها وقدرتها على مواجهة طالبان وداعش والتهديدات الإرهابية المقبلة، للخطر.

وطوّق مقاتلو طالبان مطار كابول يوم الخميس، وعملوا على استجواب الأفراد في طريقهم إلى المطار، وأقاموا نقاط تفتيش في المدن الرئيسية، مما زاد من مخاوف المواطنين الأفغان الذين عملوا سابقاً مع الغرب.

وبحسب التقرير فإن حركة طالبان “تجنّد بسرعة” مخبرين محلّيين للتعاون مع الحركة وتوسيع قوائم أهدافهم من خلال الاتصال بالمساجد وتبادل العملات.

قد يعجبك ايضا