واشنطن تشدد على إبقاء فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني على لائحتها السوداء

شددت الولايات المتحدة، الجمعة، على إبقاء فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، على لائحتها السوداء “للمنظمات الإرهابية”، وهي مسألة أساسية من المفاوضات الرامية إلى إحياء الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني.

وكان قد أعلن رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال مارك ميلي، الخميس أنه يعتقد أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، مشيراً إلى أنه لا يؤيد شطبه من قائمة المنظمات الإرهابية.

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت إدارة الرئيس جو بايدن تتشارك هذا الرأي مع الجنرال ميلي، بدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركي جالينا بورتر الجمعة، مؤيدة للأمر.

وقالت لصحافيين إن الرئيس بايدن يتشارك الرأي مع رئيس الأركان بشأن أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري، إرهابي.

وبدت جالينا بورتر، تدعم هذه الفكرة، فقالت “أريد أن أذكر بأن من أصل 107 ادراجات مرتبطة بإيران على اللائحة السوداء قررتها إدارة بايدن، هناك 86 منها تستهدف بشكل محدد أشخاصًا مرتبطين بالحرس أو بجماعات تابعة له”.

إلا أنها أكدت مجدّدًا على أن إحياء الاتفاق النووي ليس “لا وشيكًا ولا مؤكدًا في هذه المرحلة”.

وأدرجت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب الحرس، ولاسيما فيلق القدس، على هذه القائمة السوداء عام 2019 بعد زهاء عام من قراره الانسحاب الأحادي من الاتفاق المبرم بين إيران والقوى الكبرى في 2015.

وأبدى بايدن الذي خلف ترامب في منصب الرئيس، رغبته في العودة الى الاتفاق، بشرط عودة طهران للامتثال لكامل التزاماتها التي تراجعت عنها في أعقاب انسحاب واشنطن.

في وقت تسعى إدارة بايدن منذ عام إلى إحياء الاتفاق، تتعثّر المفاوضات مع إيران خصوصًا بسبب هذه المسألة، تطالب السلطات الإيرانية بشطب الحرس عن اللائحة السوداء، ما يثار غضب جزء من الطبقة السياسية الأمريكية خصوصًا المعارضة اليمينية.

قد يعجبك ايضا