واشنطن تحض طالبان على خفض العنف للبدء بالمرحلة التالية من اتفاق السلام

ما إن انتهت المرحلة الأولى من اتفاق السلام الذي وقعته الولايات المتحدة مع حركة طالبان الأفغانية في العاصمة القطرية الدوحة أواخر شباط الماضي، حتى حثت واشنطن الحركة إلى خفض سوية العنف في البلاد لإفساح المجال أمام البدء بالمرحلة التالية من اتفاق السلام.

ومع انقضاء اليوم الخامس والثلاثين بعد المئة وهو اليوم الأخير من زمن المرحلة الأولى من الاتفاق، كتب المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد إن الجانبين وصلا إلى “نقطة تحول رئيسية”، مشيراً إلى أن واشنطن عملت بجد لتنفيذ التزاماتها بما في ذلك خفض عدد قواتها ومغادرة خمس قواعد.

زلماي تابع أنه مع دخول الاتفاق “المرحلة التالية”، فإن نهج واشنطن سيستند إلى شروط معينة، موضحاً بأنهم سيضغطون من أجل استكمال الإفراج عن السجناء والحد من العنف، وبدء المفاوضات بين الأفغان وإحراز تقدم فيها.

ومنذ توقيع الاتفاق، كثفت «طالبان» هجماتها في أنحاء كثيرة من أفغانستان، ما أسفر عن مقتل المئات، خاصة في الأسابيع والأيام الأخيرة، كان أخرها منذ يومين عندما قتلَ عشرة أشخاص وأصيب العشرات في هجوم شنته الحركة على مكتب لوكالة الاستخبارات في شمال البلاد، أدت لاشتباكٍ بينَ الطرفين.

لقيت أعمال العنف هذه إدانة من واشنطن، معتبرة أن ذلك يتعارض مع التزام طالبان من الحد من العنف للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

قد يعجبك ايضا