هيومن رايتس ووتش تتهم سلطات مالي و”جنوداً أجانب” بقتل 300 شخص

مع استمرار الحرب ضد الإرهابيين في مالي، وتصاعد العنف هناك، ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش الثلاثاء في تقرير لها أن الجيشَ المالي ومسلحين أجانب يعتقد أنهم روس قتلوا في أواخر آذار/ مارس الفائت قرابةَ ثلاثمئة شخصٍ معظمهم مدنيون في مدينة مورا وسط البلاد.

المنظمةُ الحقوقية قالت إن الجيش المالي والجنود الأجانب اعتقلوا في مورا مئات الرجال، وقتلوا ثلاثمئة منهم وحرقوا آخرين ودفنوا الكثير منهم في مقابر جماعية، مستندةً في تقريرها على شهادات سبعة وعشرين شخصاً بينهم شهود وتجار وقادة من المجتمع المدني ودبلوماسيون أجانب ومحللون أمنيون.

مديرةُ منطقة الساحل في هيومن رايتس ووتش كورين دوفكا، اعتبرت أن الانتهاكات التي يرتكبها الإرهابيون المرتبطون بتنظيمي القاعدة وداعش، ليست مبرراً للنحر المتعمد من قبل عناصر الجيش لأشخاص رهن الاعتقال، واصفةً ذلك بأسوأ فظاعة يتم الإبلاغ عنها خلال النزاع المسلح الذي يعصف بالبلاد منذ عشر سنوات.

دوفكا طلبت من السلطات المالية فتح تحقيق فوري لكونها مسؤولة عما حدث في مورا، سواء نفذه الجيش المالي أو القوات الأجنبية المرتبطة به، مشددة على أن تكون التحقيقات مستقلة وذات مصداقية بما فيه الكفاية، لذا فإن على السلطات المالية طلب المساعدة من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وفقاً للمسؤولة الحقوقية.

وكان المجلس العسكري الحاكم في مالي قد أعلن في كانون الأول/ ديسمبر الفائت أن من وصفهم بمدربين روس وصلوا كجزء من اتفاق ثنائي مع روسيا، بعد وقت قصير من طرد المجلس العسكري الجنود الفرنسيين والأوروبيين الآخرين الذين كانوا يساعدون في المعركة ضد الإرهابيين.

قد يعجبك ايضا