ناشيونال انترست: خيارات الصدر مقاعد معارضة أو حكومة توافق في العراق

قدمت مجلة “ناشيونال انترست” الأمريكية تحليلا للاحتمالات القائمة أمام زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بما في ذلك احتمال جلوسه في مقاعد المعارضة البرلمانية الأكبر في العراق، مرجحة في الوقت نفسه أن يشكل حكومة توافقية جزئية بالتحالف مع “الإطار التنسيقي” ما سيؤدي الى تحقيق الحكومة العراقية الجديدة لأولويات الصدر السياسية والايديولوجية والدولية.

واوضح التقرير، أنه بالنسبة إلى مقتدى الصدر، فإن تأليف حكومة أغلبية، يقتضي الاتفاق مع الفائزين الأساسيين داخل المكونين السني والكردي، واستبعاد القوى الأخرى عبر المشهد السياسي، مضيفاً أن حكومة الأغلبية يمكن أن تكون مسؤولة وفعّالة ولديها مهمات ومسؤوليات واضحة”.

واوضح التقرير، أن التوصل إلى حكومة أغلبية وطنية صدرية، مرهون بدعم الحزب الديمقراطي الكردستاني والتحالف الجديد بين “تحالف تقدم” و”تحالف العزم”، مضيفاً أنه إذا نال مقتدى الصدر مقاعد الحزب الكردي الآخر، أي الاتحاد الوطني الكردستاني، فإنه سيكون بإمكانه أيضاً أن يقود حكومة جديدة.

وبحسب التقرير، فإنه بإمكان الصدر أيضا أن يشكل حكومة أغلبية وطنية من خلال تفريق صفوف “الإطار التنسيقي” وكسب دعم تحالفات شيعية من داخلها مثل تحالف الفتح.

التقرير لفت إلى وجود عوائق كبيرة من المحتمل أن تفوق الفوائد المحتملة لتشكيل ائتلاف معارض.

واوضح أنه إذا قام الصدر بتشكيل ائتلاف معارض، فسيكون ذلك فقط لأنه جرى منعه من تأليف حكومة أغلبية, وسيخلق أكبر قوة معارضة في النظام السياسي العراقي بعد العام 2003.

وبالإجمال، اعتبر التقرير أن الصدر سيواجه ثلاثة تحديات رئيسية في أي محاولة له من أجل تشكيل تحالف مع الكرد والسنة، أولها أنه برغم وجود تفاهم قبل الانتخابات بين الصدر وبارزاني والحلبوسي، إلا أن الحزب الديمقراطي الكردستاني والأحزاب السنية ترفض حتى الآن فكرة تشكيل تحالف مع كتلة شيعية واحدة فقط.

قد يعجبك ايضا