ميركل ترحّب بالمبادرة المصرية لحل الصراع بين الأطراف الليبية

خلالَ مباحثاتٍ هاتفيةٍ أجرتْها المستشارةُ الألمانيّةُ إنجيلا ميركل مع الرئيسِ المصريِّ عبدِ الفتاح السيسي، رحّبتْ ميركل بالمبادرةِ المصريةِ الداعيةِ لوقفِ الصراعِ الليبيِّ والتي حظِيَتْ بدعمٍ عربيٍّ ودوليٍّ واسع.

المستشارةُ الألمانيةُ اعتبرت “إعلانَ القاهرة” بمثابةِ امتدادٍ لمسارِ مؤتمرِ برلين، من خلالِ إضافةِ عناصرَ وأبعادٍ جديدةٍ وفعالةٍ إلى العمليّةِ السياسيّةِ الليبيّة، وأشادتْ بالجهودِ المصريّةِ البناءةِ لتسويةِ الأزمةِ الليبيّة.

وقد أكّد الرئيسُ المصريُّ عبدُ الفتاح السيسيّ حرصَ مصرَ على التوصلِ لتسويةٍ سياسيةٍ شاملةٍ في ليبيا، من خلالِ ما نصَّتْ عليه المبادرة، سعياً نحو استقرارِ وأمنِ ليبيا والحفاظِ على مقدّراتِ الشعبِ الليبيّ وتفعيلِ إرادتِهِ الحرّة، ووضعِ حدٍّ للتدخّلاتِ الخارجيّةِ غيرِ المشروعةِ التي قالتْ، إنّها “لم تزد القضيةَ إلا تفاقماً وعنفاً”.

كما تهدفُ المبادرةُ إلى ضمانِ تمثيلٍ عادلٍ لكافّةِ أقاليمِ ليبيا الثلاث، في مجلسٍ رئاسيٍّ ينتخبُهُ الشعبُ تحتَ إشرافِ الأممِ المتّحدة، للمرّة الأولى في تاريخِ البلاد.

وجاءتِ المبادرةُ التي شدّدتْ أيضاً على إلزامِ الجهاتِ الأجنبيةِ بإخراجِ المرتزقةِ وتفكيكِ الميليشياتِ وتسليمِ أسلحتِها، بجانبِ استكمالِ مسارِ اللجنةِ العسكريّةِ 5+5 في جنيف، مع استمرارِ النظامِ التركيّ إرسالَ المزيدِ من الأسلحةِ والمعدّاتِ العسكريّةِ إلى جانبِ إرسالِهِ المرتزقةَ السوريينَ التابعينَ له إلى ليبيا.

وحظيتِ المبادرةُ المصريةُ بدعمٍ دوليٍّ واسعٍ، وقالتْ وزارةُ الخارجيّةِ الروسيّة، إنّ مصرَ يجبُ أنْ تكونَ أساسَ المفاوضاتِ بينَ طرفَي الصراعِ في ليبيا، كما أشادَ الرئيسُ الروسيُّ فلاديمير بوتن في وقتٍ سابقٍ، خلالَ مباحثاتٍ هاتفيةٍ مع السيسي، بالجهودِ الدبلوماسيّةِ المصريّةِ لحلِّ الصراعِ الليبيّ.

قد يعجبك ايضا