مونيتور: أنقرة توطد علاقتها في مالي لشرعنة الانقلاب وإضعاف فرنسا

بنفس الطريقة التي استغل فيها ضعف السلطة والفراغ السياسي في العديد من البلدان العربية والشرق أوسطية، وبشكل خاص في سوريا وليبيا، يحاول النظام التركي إعادة إنتاج المشهد ذاته في مالي التي شهدت انقلاباً عسكرياً على السلطة المدنية.

تقرير لموقع “نورديك مونيتور” أكد أن النظام التركي بدأ جهوداً لتوطيد علاقته مع القائمين على المرحلة الانتقالية في مالي، بعد الإطاحة بالرئيس أبو بكر كيتا، في مخطط يهدف إلى شرعنة الانقلاب وتشكيل نظام سياسي موال لأنقرة.

الموقع السويدي، أشار إلى زيارة أجراها وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، إلى مالي في أول زيارة رفيعة المستوى لمسؤول غير أفريقي إلى هذا البلد منذ انقلاب أغسطس، رغم إصدار أنقرة بياناً يدين الإنقلاب.

ووفق التقرير فإن زيارة أوغلو إلى باماكو كشفت عن مخطط تركي لزيادة النفوذ خلال العملية الانتقالية وضمان تشكيل حكومة في مرحلة ما بعد الانقلاب، تنفذ سياسات حزب العدالة والتنمية في أفريقيا.

موقع المونيتور قال إن الزيارة، التي اعتبرها كثيرون خطوة تضفي الشرعية على الانقلاب العسكري، تأتي لتقوية الاتجاهات المعادية لفرنسا في البلاد.

وكانت مجموعة ضباط أطاحت في 18 أغسطس آب الماضي، بحكم الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا الذي استلم السلطة عام 2013 في بلاد غارقة منذ سنوات بأزمات أمنية واقتصادية وسياسية.

قد يعجبك ايضا