موقع “مونيتور” يرصد انتهاكات الاحتلال التركي في عفرين المحتلة

تقريرٌ جديدٌ لموقع المونيتور السويدي يرصدُ الانتهاكاتِ التي يمارسها الاحتلالُ التركي وفصائلُهُ الإرهابية في مدينةِ عفرينَ المحتلةِ منذُ عام ألفين وثمانية عشر.

التقريرُ أورد شهادةَ ليلى محمد أحمد البالغةِ من العمر ثلاثة وستين عاماً، والتي روت قصةَ احتجازِها في معتقل يديره [فصيلُ لواء السلطان مراد الإرهابي] التابعُ للاحتلالِ التركي، مؤكدةً أنها شهدت عشرَ حالاتِ انتحارٍ لشاباتٍ بعد تعنيفهن جنسياً على أيدي عناصر الفصيل الإرهابي.

وقالت أحمد في شهادتها التي أدلت بها للموقع السويدي عبر الهاتف من مدينةِ حلبَ حيثُ تسكن الآن. “بعضُهن استخدمن أحزمةً لشنقِ أنفسهن، وأخرياتٌ قمن بطعنِ حلقهن بالأقلام أو أدوات حادة أخرى، كانت هناك فتياتٌ خائراتُ القوى، خبطن رؤوسهن بالحائط حتى الموت”.

الشاهدةُ أضافت أنه بعد خروجِها من المعتقل تفاجأت بأن منزلَها قد استولى عليه مستوطنٌ من حمصَ فيما تحوّلت أكثرُ من مئة وخمسين شجرة زيتون تعود ملكيتها لعائلتها إلى أطلالٍ، وأغصانٍ يابسةٍ.

التقريرُ أشار إلى أنه منذ احتلال مدينة عفرينَ ربيع عام ألفين وثمانية عشر، نشأ نمطٌ من العنفِ والإجرام، وأن المدينةَ أضحت مقسمةً كقطاعاتٍ تديرها عصاباتٌ إجراميةٌ تختطفُ من أجل المال وتستغل مواردَ المواطنين لتحقيق مكاسب خاصة بها.

وكانت لجنةُ التحقيقِ التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا قد أكدت في تقريرٍ صدر في آذار/ مارس الفائت أنه بعد احتلالِ عفرينَ، نشأ فراغٌ أمنيٌ، وخُلقت بيئةٌ تسمحُ لعناصر الفصائل بالانخراط في عمليات الخطف واحتجاز الرهائن والابتزاز.

قد يعجبك ايضا