موسكو تعرب عن بالغ قلقها إزاء احتمال نقل تركيا قوات عسكرية لليبيا

أحداث متسارعة تشهدها الساحة الليبية.. معاركٌ عنيفة، ومُهلٌ واستراتيجيات وتدخلات إقليمية ودولية، أبرزها التدخل التركي وصبها الزيت على النار الليبية المشتعلة أساساً.

اتفاق النظام التركي مع حكومة الوفاق، ودعمها عسكرياً عقد الوضع في الداخل الليبي وخارجه، إذ اعربت روسيا عن قلقها البالغ إزاء احتمال نقل تركيا قوات عسكرية إلى ليبيا وفق الاتفاق الأمني بينهما أواخر الشهر الماضي.

مصدر في الخارجية الروسية، قال أن الاتفاق الأمني بين تركيا وحكومة الوفاق يثير تساؤلات كثيرة، وذلك بعد أن مهدت حكومة السراج الطريق أمام تدخل عسكري تركي في ليبيا، الخميس، عندما صادقت على اتفاق للتعاون الأمني مع تركيا، عقب اتفاق بحري آخر.

اتفاقان أثارا انتقادات دولية، ورفضاً قاطعاً من جانب مصر واليونان وقبرص، ويبدو أن روسيا في طريقها للانضمام إلى المنتقدين.

أردوغان: تركيا لن تصمت على مساندة روسيا لـ”المرتزقة”

في المقابل، قال رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا لا يمكن أن تلزم الصمت حيال من وصفها بـ”المرتزقة” التي تساندها روسيا ودعمها للجيش الوطني الليبي.

أردوغان تجاهل التنديد العربي والدولي لتدخلاته، واستمر في توجيه دفة السفينة التركية إلى المستقنع الليبي، قائلاً إنهم فعلوا أفضل ما يمكنهم فعله حتى الآن وسيواصلون ذلك.

الجيش الوطني: أمهلنا الوفاق 3 أيام وأعلنا استراتيجية ما بعدها

الرد الليبي على التحركات التركية جاء سريعاً، إذ أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري، الجمعة، أن طائرته استهدفت مواقع عسكرية ومخازن تحوي أسلحة ومعدات تركية, ومنح قوات حكومة الوفاق في مصراته مهلة لمدة ثلاثة أيام.

المسماري دعا حكماء مصراتة أن يقدموا مصلحة أمنها وسلامتها على مصالح المتطرفين على حد قوله، مشيراً إلى أنه لن يتم استهداف المنسحبين من طرابلس ومصراتة لمدة 3 أيام فقط.

وفي استراتيجية ما بعد المهلة، قال الجيش الوطني الليبي، إنه سيوجه “ضربات قوية” لما وصفها بـ”ميليشيات مصراتة” في حال لم تلتزم بمهلة الأيام الثلاثة، مضيفاً أن المهلة بدأت وينتظرون تنفيذها، وأن ليبيا لن ترضى أبداً بتواجد تركيا على أراضيها خاصة بعد تجربة العثمانيين الملئية بالوجع، على حد وصفه.

قد يعجبك ايضا