مهمة صعبة تنتظر الكاظمي لاستكمال تشكيلته الوزارية

يدير رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وستةٌ من وزرائه، سبع وزاراتٍ ما تزال شاغرةً في حكومته المؤلّفة من اثنين وعشرين وزيراً، كما يدير الكاظميّ وزارة الخارجيّة بالإضافة إلى منصبه رئيساً للوزراء وقائداً عاماً للقوات المسلحة.

فوزارة النفط، التي لم تتفق الجهات السياسية على اسمٍ معينٍ لتوليها، ورغم تقليص عدد المرشحين لها من شخصيّات محافظة البصرة إلى عشرة أسماء من أصل خمسين، إلا أنّ الخلافات ما تزال مستمرّةً بشأنها.

وزارة الخارجية التي باتت من حصة الكرد وبالذات الحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ، ما تزال كذلك محط خلاف حول المرشّح لتوليها، خاصّةً وأن رئيس الحزب مسعود البرزاني متمسكٌ بوزير المالية السابق فؤاد حسين لتوليها، وسط اعتراضاتٍ شيعيةٍ طالت حتّى المرشّح المحتمل الآخر لها، وهو وزير الخارجية الأسبق هوشيار زيباري.

بدورها أكّدت جبهة الإنقاذ والتنمية، التي يتزعمها رئيس البرلمان الأسبق أسامة النجيفي، أن رئيس الحكومة لم يفِ بأوّل وعدٍ قطعه على نفسه في قاعة مجلس النوّاب أثناء التصويت على كابينته باستكمال الوزارات.

وبحسب أثيل النجيفي القيادي البارز في الجبهة ومحافظ نينوى الأسبق، فإنّ ما يعانيه الكاظميّ الآن هو عبور المحور الإيراني في مرحلة الأزمة الاقتصادية، وتأسيس علاقات طويلة الأمد مع الولايات المتحدة.

ويرى خبراء وساسة عراقيون، أن الأحزاب والقوى السياسية لن تترك الكاظمي وحيداً أو حراً في تصرفه حيال الوزارات والوزراء الذين اختارهم خارج إرادات الكتل، وبالتالي فإنها سوف تبقى في حالة مراقبةٍ دائمةٍ له، خصوصاً أنّ بعض الوزارات تمثّل أهميةً خاصّةً لبعض هذه الكتل والأحزاب.

قد يعجبك ايضا