مهجرو رأس العين ينددون بسياسة التغيير الديمغرافي ويحذرون من التداعيات

ندّد مهجرون من منطقة رأس العين المحتلة شمال وشرق سوريا اليوم الإثنين، بسياسات التغيير الديمغرافي التي ينتهجها الاحتلال التركي في المناطق السورية المحتلة، محذرين من تداعيات ذلك على الجغرافية السورية.

واعتبرت لجنة “مهجري سري كانيه / رأس العين” خلال وقفة احتجاجية أمام مبنى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بمدينة قامشلي، أنّ “السماح للدولة التركية باحتلال وإنشاء المستوطنات في المناطق المحتلة داخل سوريا، دليل عجز وتنصل المجتمع الدولي من القيام بواجباته القانونية والإنسانية”.

وأوضحت اللجنة في بيان، أنه ومنذ استلام حزب العدالة والتنمية سدة الحكم في تركيا، نهاية عام 2002 وسيطرته على المفاصل الرئيسة في بنية الدولة التركية تدريجياً، حاول استغلال المتغيرات على الأرض في منطقة الشرق الأوسط، عبر تقديم الدعم العلني لتيارات سياسية تابعة لجماعة الإخوان، والتنظيمات الإرهابية، من خلال توفير الغطاء السياسي واللوجستي والعسكري لهم، وتدخله في شؤون الغير عبر هجمات مباشرة، ومحاولة قضم المزيد من أراضي دول الجوار، بالإضافة إلى إنشاء قواعد عسكرية ضخمة في بعض دول المنطقة.

البيان تطرق إلى تصريحات رئيس النظام التركي رجب أردوغان، بشأن استعداد بلاده لإنشاء مستوطنات جديدة في المناطق المحتلة شمال سوريا، لتوطين مليون لاجئ سوري، وقال إنّ “كل هذه المخططات التي تقودها المنظومة الحالية في تركيا وبعد احتلالها مساحات شاسعة من سوريا والتي تقدر بحدود 9,000 كم مربع، ذلك عبر سلسلة من عملياتها العسكرية الإرهابية في سوريا وتهجير سكانها الأصليين، تقوم بها أمام مرأى ومسمع العالم”.

كما أوضحت اللجنة أن مشروع الاستيطان الجديد لتركيا، يهدف إلى “ضم هذه الجغرافية السورية المحتلة وتغيير واقعها التاريخي والقانوني والديمغرافي، ومحاولة إخراجها من أية مفاوضات للملف السوري مستقبلاً”، داعية “المجتمع الدولي والإدارتين الأمريكية والروسية والمنظمات الأممية بالتدخل الفوري لوقف تنفيذ هذه المشاريع الاستيطانية التي ستكرس الاحتلال والاستيطان وتدمر مبادرات السلام الرامية إلى إيجاد حلول للأزمة السورية، كذلك تؤدي إلى اقتلاع السكان الأصليين من جذورهم وسد الطريق أمام عودتهم، وتهيئة أرضية لحروب أهلية دامية في المنطقة مستقبلاً”.

وكان النظام التركي قد أعلن في وقت سابق، عن إطلاق مشروع استيطاني في الأراضي المحتلة شمال وشرق سوريا، يتمثل بتوطين مليون لاجئ سوري يعيشون في تركيا في الشمال السوري.

قد يعجبك ايضا