منظمة أنقذوا الطفولة: أطفال سوريا لا يريدون العودة لغياب المستقبل والأمان

بعدَ مرورِ عقدٍ على الحربِ التي شهدتْها سوريا، والتي أثرتْ نفسيّاً وجسديّاً على الأطفال بشكلٍ خاص، تُسلّطُ بعضُ المنظماتِ الدوليّةِ المعنيّةِ بالطفولة الضوءَ على عدمِ رغبةِ الأطفالِ السوريِّينَ على العودةِ إلى بلادِهم لضبابيةِ المستقبلِ هناك.

منظّمة “أنقذوا الطفولة” الدولية، حذّرت من أنّ أطفالاً سوريين كُثر ممّن أجبرتهم الحربُ على الفرار مع ذويهم والهجرة إلى خارج سوريا، لا يرون في بلدِهم مستقبلاً في المدى المنظور، رغم شعورِهم بنقصِ الأمان حيث هم موجودين، مشيرةً إلى أنّ طفلَينِ من كلِّ خمسةٍ تحدّثوا عن العنصرية والنقص في التعليم.

دراسة أجرتها المنظمة، أظهرت أنّ ثلاثاً في المئةِ من الأطفال الذين يعيشون في تركيا يريدون العودة إلى سوريا، مقابل تسعٍ وعشرين في المئة من اللاجئين في لبنان وتسعٍ في المئة من أطفال اللاجئين في الأردن وهولندا.

كما أجرت المنظّمة المعنيّة بالطفولة مسحاً شمل ألفاً وتسعَمئةِ طفلٍ ومسؤولِينَ عن رعايتهم من نازحين داخل سوريا أو لاجئين في دول الجوار، تبيّن فيه أن ستّاً وثمانين في المئة من الأطفال اللاجئين، لا يريدون العودة إلى سوريا، بينما طفلٌ واحدٌ من كلِّ ثلاثةٍ من النازحِين داخلها يفضلُ العيشَ في بلدٍ آخر.

من جانبِهِ، قال مدير المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشرق أوروبا في المنظمة جيريمي ستونر، إن عشر سنوات من الحرب في سوريا، كلّفت الصغار في سوريا طفولتهم، مشدِّداً على أنّ العالم يجب ألا يسمحَ لها بأن تسلبهم مستقبلهم.

ووَفقاً للأمم المتحدة، فقد قلبت سنين الأزمة العشر في سوريا حياةَ الأطفال رَأساً على عَقِبٍ، إذ بات أكثر من ثمانيةِ ملايين ونصف المليون طفل يعتمدون على المساعدات داخل سوريا وفي الدول المجاورة، فيما وُلِدَ أكثرُ من مليونِ طفلٍ خارجها.

قد يعجبك ايضا