منظمات حقوقية تُطالب النظام التركي بإطلاق سراح محاميين

فيما يواصل النظام التركي ورئيسه رجب أردوغان في التنكيل بالمعارضين وزجهم في المعتقلات بحججٍ واهية، دعت منظماتٌ حقوقيةٌ ونقابات محامينَ إلى إطلاق سراح محاميينِ مضربينِ عن الطعام منذ شباط/ فبراير الماضي، قائلة إنهما الآن في وضعٍ حرج، وفق ما أورد موقع أحوال.

وحذر رئيس نقابة المحامينَ في تركيا، محمد دوراق أوغلو من أن المحامية ابرو تيمتيك في حالةٍ حرجةٍ، وحياة المحامي آيتاج أونصال في خطرٍ شديد.

وتحتج المحامية تيمتيك والمحامي أونصال على عقوبتينِ بالسجن صُدِرت ضدهما بسبب اتهاماتٍ بعضويتهما في جبهة حزب التحرير الشعبية الثورية، ويخضعانِ حالياً للعلاج في مستشفى بإسطنبول.

وكانت محكمةٌ في إسطنبول قد أصدرت حكماً عام ألفين وتسعة عشر على أونصال بالسجن أكثر من عشر سنوات، وعلى تيمتيك بالسجن أكثر من ثلاث عشرة سنة، وهما من بين إجمالي ثمانية عشر محامياً في تركيا، حكم عليهم النظام بأحكامٍ طويلةٍ بالسجن بسبب مزاعم الإرهاب، التي باتت حجةً تُستخدَم ضد كل المعارضينَ لزجهم في المعتقلات.

بدورها، تؤكد النقابات التركية، أن النظام القضائي في ظل سلطة العدالة والتنمية انزلق إلى الفوضى، حيث اعتقِلَ محامونَ وأسكِت الدفاع العام ودمرِت الثقة في القضاة.

ومع إخضاع غالبية وسائل الإعلام للنظام وتوقيف عددٍ كبيرٍ من المعارضينَ والناشطينَ المدنيينَ منذ ألفين وستة عشر، تُعتبَر النقابات أحد آخر معاقل المعارضة في تركيا.

وكثيراً ما تحدث صداماتٌ بين نقابات المحامينَ والنظام، وذلك في ظل الانتقادات بغياب استقلالية القضاء وسيادة القانون في البلاد.

وحذّرت منظمة هيومن رايتس ووتش في حزيران/ يونيو الماضي من أن تعديلاً تشريعياً مثيراً للجدل؛ لكبح قوة نقابات المحامينَ البارزة التي تنتقد النظام في تركيا، من شأنه أن يقوض استقلال القضاء.

قد يعجبك ايضا