منظمات إنسانية وأممية تسعى لجمع ملياري دولار لإغاثة اليمنيين

تتوالى النداءات الإنسانية من قبل المنظمات الدولية والمدنية، والوكالات الأممية الهادفة إلى سد المتطلبات والاحتياجات الأساسية للمدنيين في اليمن، الذين لا يزالون يعانون أوضاعاً متردية، تسببت لهم بأسوأ الأزمات في تاريخ بلادهم.

آخر النداءات العاجلة أطلقتها نحو مئتي منظمةٍ إنسانية، بينها وكالاتٌ أممية، لتقديم أكثرَ من ملياري دولار أمريكي، لسد خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2024.

أكثر من مئةٍ وثمانين منظمةً إنسانية، بينها وكالاتُ الأمم المتحدة ومنظماتٌ غير حكومية دولية، وأخرى تابعةٌ للمجتمع المدني، أوضحت بعد اجتماعٍ لكبار المسؤولين الأوربيين في بروكسل، أنه تم الحصول على تمويلٍ بأربعمئةٍ وخمسةٍ وثلاثين مليونَ دولارٍ فقط، من أصل مليارَين وسبعمئةِ مليونِ دولارٍ من متطلبات خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، الأمرُ الذي يترك متطلباتٍ غيرَ مُلبّاةٍ تبلغُ قيمتها مليارين وثلاثمئة مليون دولارٍ أمريكي.

المنظمات الإنسانية دعت كذلك المانحين إلى معالجة فجوات التمويل القائمة، بشكلٍ عاجل، محذرةً من خطر التقاعس الذي قالت إنه ستكون له عواقبُ وخيمةٌ على أرواح النساء والأطفال والرجال في اليمن، مؤكدةً أن نقص التمويل يشكّل تحدياً أﻣﺎم اﺳﺘﻤﺮارية اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻹﻧﺴﺎنية ،ما تسبب بتأخر وتقلص وتعلق برامج المساعدات المنقذة للأرواح.

هذه المنظمات أضافت أن هناك تحديات ستعكس أﺿﺮارًا ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻋﻠﻰ حياة الملايين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانيةوخدمات الحماية من أجل البقاء على قيد الحياة لافتةً إلى العديد من المخاطر التي باتت تهدد اليمنيين مثل تزايد اﻧﻌﺪام اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ، وﺧﻄﺮ زيادة ﻣﻌﺪﻻت ﺳﻮء اﻟﺘﻐﺬية، واﻧﺘﺸﺎر اﻟﻜﻮﻟيرا.

وبحسب الأمم المتحدة فإن أكثر من نصف عدد سكان اليمن يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في الدولة الأفقر بين دول شبه الجزيرة العربية، لاسيما بعد العام 2014 الذي شهدت خلاله البلاد نزاعاً تسبب لها بأسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.