كثفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء الاثنين من غاراتها الجوية على غزة، واستهدفت عدة مباني سكنية، بينها مبنى مؤلف من ستة طوابق، ما أسفر عن تدميره بالكامل، إضافةً لتدمير مبنى وزارة الأوقاف غربي المدينة.
ومع دخول التصعيد في قطاع غزة أسبوعَه الثاني، تتواصل عملياتُ القصف المتبادل بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، التي شنَّتْ غاراتٍ على أكثر من ألف وخمسمئة هدف هناك، بما في ذلك مقراتٍ لقياديين بالفصائل الفلسطينية.
مصدرٌ في حركة الجهاد الفلسطينية، أعلنَ مقتلَ قائد لواء شمال غزة وأحدِ أبرز القادة الميدانيين بالحركة، المدعو حسام أبو هربيد، في ضربةٍ جوية إسرائيلية استهدفت مبنًى سكنياً يُقيم فيه بغزة، صباحَ الاثنين.
فلسطين: حركة حماس تعلن استهداف بارجة إسرائيلية قبالة غزة
في المقابل، أعلنت حركةُ حماس الفلسطينية، استهدافَ بارجةٍ إسرائيلية قبالةَ شواطئ غزة، في تطوّرٍ غير مسبوق في التصعيد العسكري الحالي بين الجانبين، دون أن تردَ أيُّ معلوماتٍ عن خسائرَ أو إصابات.
من جانبه، أفاد الجيشُ الإسرائيلي باستهداف حركة حماس إحدى بوارجه الحربية في بحر غزة، دون وقوعِ إصابات، في حين قالت وسائلُ إعلام إسرائيليَّةٌ إن البارجةَ المستهدفة غير مأهولة وأن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، مقتلَ أكثر من أربعين شخصاً بينهم نساءٌ وأطفال وإصابةَ العشرات، بغاراتٍ إسرائيلية على القطاع، ليرتفعَ عددُ القتلى منذ بَدء التصعيد، إلى نحو مئتين بينهم ثمانيةٌ وخمسون طفلاً، إضافةً لأكثر من ألف ومئتي جريح.
من جانبها أعلنتِ السلطاتُ الإسرائيلية، إصابةَ عدة أشخاص بجروح، بقصف صاروخي نفَّذتْه الفصائل الفلسطينية على جنوبي إسرائيل، مؤكدةً ارتفاعَ أعداد القتلى من الإسرائيليين بالهجمات الصاروخية الفلسطينية منذ بدء التصعيد، إلى عشرة أشخاص بينهم طفلان، إضافةً لعشرات الجرحى.
في السياق، أعلن رئيسُ الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مواصلةَ العمليات العسكرية في قطاع غزة، حتى تحقيق ما أسماه بالأمن والأمان لإسرائيل، وذلك رغم الجهود الدولية المبذولة لوقف إطلاق النار.