مقتل شخص على الأقل في مواجهات بين الأمن والمتظاهرين في بغداد

 

 

الغضب الشعبي في العراق يأخذ من جديد منحى تصاعدياً، مع عودة مشهد التظاهر والاحتجاج الذي لم يتغيّر عنوانه المطالب بالتحقيق بمقتل المتظاهرين وتوفير فرص العمل في المحافظات الجنوبية التي تعد الأغنى في بلاد الرافدين.

ساحتا الطيران والتحرير وسط العاصمة العراقية بغداد شهدتا تظاهراتٍ، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد.

الاحتجاجات جُوبهت من قبل القوات الحكومية التابعة لجهاز مكافحة الشغب، بالقوة إذ أكد المتظاهرون مقتل شخصٍ على الأقل وإصابة العشرات جراء إطلاق الرصاص الحي، والاعتداء بالهراوات والعصي على المتظاهرين.

مصادرُ محلية من جانبها أوضحت أنّ القوات الأمنية هاجمت المحتجون من جهة ساحة الطيران، واندلعت مواجهاتٌ بين المتظاهرين والقوات المهاجمة التي أحرقت عدداً من خيم المعتصمين في الساحة.

المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول قال، إنّ القوات الأمنية لديها توجيهاتٌ واضحةٌ وصارمة بعدم التعرُّض لأيِّ متظاهر، مضيفاً أّن استفزاز القوات بغرض جرها إلى مواجهةٍ هو أمرٌ مدفوعٌ من جهاتٍ لا تريد للعراق استقراراً، على حد تعبيره.

المفوضية تطالب الحكومة بإجراء تحقيق حول أحداث رافقت الاحتجاجات

إلى ذلك عبرت المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق عن قلقها وأسفها لسقوط ضحايا ومصابين في المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها مناطق متفرقة من العراق بسبب تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد.

المفوضية أكدت مواصلة رصد فريقها للتظاهرات، مطالبةً الحكومة بإجراء تحقيقٍ عاجلٍ حول هذه الأحداث وتقديم المقصرين للعدالة، فضلاً عن مطالبتها للقوات الأمنية والمتظاهرين باتّخاذ أقصى درجات ضبط النفس وإيقاف العنف.

قد يعجبك ايضا