مظاهرة شعبية في السويداء استذكارًا لمجزرة 2015 وعيد الشهداء

من أمام المشفى الوطني في مدينة السويداء جنوبي سوريا، نظّم أبناءُ جبل العرب مظاهرةً شعبية، أحيوا خلالها ذكرى التفجير الدموي عام ألفين وخمسة عشر، الذي راح ضحيته العشرات، في مجزرةٍ قد تكون الأكبر في المحافظة خلال الحرب، كما استذكروا استهداف مؤسّس حركة رجال الكرامة الشيخ وحيد البلعوس، وعيد الشهداء، المصادف للسادس من أيار / مايو.

المتظاهرون السلميون، حملوا صورَ ذويهم، ممن قضَوا في التفجير، ووضعوا أكاليلَ من الورود في مكان الانفجار، مؤكدين على ضرورة وحدة الشعب السوري وتكاتفه، ومساندة حَراك السويداء السلمي، المتواصل منذ آب / أغسطس العام الفائت.

المتظاهرون وبعد إحياء تلك الذكريات الأليمة، انتقلوا إلى ساحة الكرامة وسط المدينة، لاستكمال احتجاجاتهم المناهضة للسلطة الحاكمة في سوريا، والتي حمّلها المحتجون الأزمات كافةً، التي وصلت إليها البلاد في الوقت الراهن.

المحتجون جدّدوا مطالبهم برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وتحقيق الانتقال السلمي للسلطة، وَفق القرار الأممي اثنين وعشرين أربعةٍ وخمسين، مؤكدين استمرار هذه الاحتجاجات حتى تحقيق المطالب كافة.

وشكّل الحَراك الشعبي المندلع في السويداء منذ ما يربو على ثمانية أشهر، أحدثَ صورةٍ لحراك الشعب السوري عام ألفين وأحد عشر، الذي حمل ذات المطالب، قبل أن تتسارع الأحداث نحو التسلُّح وبداية أعنف صراعٍ في البلاد.