مصادر تؤكد الدعم العسكري التركي لحكومة السراج الليبية

من الدعم الاستخباراتي واللوجستي إلى نشر قوات تركية، هكذا يمتد الاتفاق الأمني المثير للجدل الذي أبرمه رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، مع رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، بما يعطي أنقرة عملياً مدخلاً واسعا للتدخل في الشأن الليبي.

فبعد إسقاط الجيش الوطني الليبي طائرة تركية مسيرة في محيط طرابلس الليبية، تداول مغردون ووسائل إعلام يونانية أدلة توضح الدعم العسكري التركي المقدم لحكومة الوفاق، من خلال صور لمدرعات تركية في موانئ طرابلس.

صور تزامنت مع حركة جوية نشطة بين مدينة إسطنبول التركية ومصراتة الليبية، تم على إثرها رصد طائرة من طراز “بوينغ” يشتبه في حملها شحنة سلاح إلى الفصائل المسلحة الموالية للسراج، وفقاً للمرصد الليبي.

وسبق أن أعلن الجيش الوطني الليبي عن تدمير كمية كبيرة من الأسلحة التركية في مدينة مصراتة المطلة على مياه البحر المتوسط.

وفي الآونة الأخيرة تصاعدت التوترات بين دول شرق المتوسط، خاصة مصر، واليونان وقبرص، من جانب، وليبيا وتركيا من جانب آخر، بعدما وقع الأخيران اتفاقا لترسيم الحدود البحرية.

اتفاق أكدت تقارير إعلامية بأنه قد يمدد الجرف القاري لتركيا بنحو الثلث، ما يسمح لها بالمطالبة في احتياطيات النفط والغاز المكتشفة حديثاً في شرق البحر المتوسط، الأمر الذي سيتداخل مع مطالبات اليونان ومصر وقبرص.

السيسي: حكومة السراج أصبحت أسيرة للميليشيات المسلحة والإرهابية

من جانبه اعتبر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن حكومة فايز السراج الموجودة في العاصمة الليبية طرابلس أصبحت أسيرة للميليشيات المسلحة والإرهابية.

وخلال حديث متلفز أكد السيسي، أن المقاربة المصرية لعودة الاستقرار إلى المنطقة تقضي أن يكون الجيش الوطني هو المسؤول عن الأمن والاستقرار.

وأوضح الرئيس المصري أيضاً أن الإرهاب بات وسيلة في أيدي الدول تستخدم لتحقيق أهداف سياسية، لأنها أقل تكلفة، مشيراُ إلى أن الجميع سيدفع ثمن الاضطراب في المنطقة.

قد يعجبك ايضا