التصنيف: سوريا تقارير خاصة

مدينة النبك.. أصالة شامخة تجسد بعضاً من تاريخ وثقافة الشام

على ارتفاع نحو ألف وأربعمئة متر عن مستوى سطح البحر، تقع مدينة النبك، إحدى أهم مدن منطقة القلمون بريف العاصمة السورية دمشق، حيث تكثر المعالم التاريخية التي تجسد أصالة الشام وقدمها الذي يعود إلى آلاف السنين.

تعود النبك، التي يعني اسمها المنطقة المرتفعة، إلى العهد الآرامي، وتنتشر فيها الكثير من المعالم الأثرية مثل قناة النبك الرومانية ودير مار موسى الحبشي والقلعة التي بناها الفرنسيون عام ألف وتسعمئة وخمسة وعشرين، إضافة للمشفى الدنماركي، الذي اعتبر من أحدث المشافي وأكثرها تطوراً في القرن المنصرم.تشتهر المدينة بالكثير من المضافات، المعروفة عادة لدى القبائل العربية من أجل استقبال الضيوف وحل المشاكل وإقامة القِرى والمآدب، إلى جانب عادات وتقاليد عديدة مثل تلك المتعلقة بالأعراس، كما أنها تعتبر من المناطق المشهورة بأشجار التين والعنب، فضلا عن كرم أهلها وشهامتهم.

معظم سكان النبك والقلمون عموماً من المغتربين؛ إذ يسافر شبابها إلى دول الخليج ودول أمريكا اللاتينية، قبل أن يعودوا لمدينتهم في كل عام خلال فصل الصيف، دون أن ينسوا عاداتهم وتقاليدهم بالرغم من اختلاطهم بالمجتمعات الأخرى.

بالنسبة للأطعمة، تعد الهريسة من أهم الحلويات الشعبية التي تشتهر

بها النبك، إلى جانب أطعمة مثل المندي والدفين، وهي أكلات شعبية بعضها من منشأ داخلي وأخرى من منشأ خارجي، بحكم السفر والاغتراب لسكان المدينة.

ورغم كثرة ما تشتهر به النبك من عادات وتقاليد وأطعمة وأغانٍ ومعالم تاريخية، يبقى تلاحم سكانها وتكاتفهم إحدى أبرز سمات هذه المنطقة، التي ستبقى شامخة مثل اسمها.

مشاركة