محاكمة 38 شخصا في إسطنبول توقعوا انهيار الليرة التركيّةِ

بدلًا من محاولةِ إيجادِ حلولٍ لمشكلةِ الانهيارِ المُتسارعِ لليرةِ التركية، كشفَ موقع “تي24” الإخباريُّ التركيّ، أنَّ السلطاتِ بدأتْ محاكمةَ ثمانيةٍ وثلاثينَ شخصاً، بينهم صحفيان، بتهمةِ التسببِ في دفعِ الليرةِ للتراجع، وذلكَ لتوقُّعِهم تدنيَّ قيمةِ العملةِ على وسائلِ التواصلِ الاجتماعيّ.

وبحَسْبِ الموقع، فإنَّ ادعاءَ المحكمةِ في إسطنبول، اعتبرَ “المنشوراتِ التحريضيّة” للأشخاصِ على وسائلِ التواصلِ الاجتماعي، والتي توقَّعتْ تدنيَّ قيمةِ العملة، مسؤولةً بشكلٍ مباشرٍ عن تراجعِ الليرةِ في البلاد.

وشَهِدَ يومُ بدءِ المحاكمة، تدنيَّ العملةِ التركيّةِ لمستوىً قياسيٍّ، حيث بلغتْ قيمةُ الدولارِ الواحدِ أكثرَ من إحدى عشرة ليرة، متراجعةً بشكلٍ أكثرَ ممّا توقّعتهُ التغريداتُ حتّى قبلَ ثلاثِ سنوات.

وبدا لافتاً، أنّ هذِهِ المحاكمةَ تسعى لتلميعِ صورةِ رئيسِ النّظام، رجب أردوغان، وإبعادِ كلِّ الشبهاتِ عنه، مع أنّه المسؤولُ الأوّلُ في هذا الانهيارِ غيرِ المسبوقِ لليرةِ التركيّةِ بحَسْبِ الموقع.

وبحَسْبِ مراقبين، لم يعدْ خافياً أنَّ سببَ انهيارِ الليرةِ التركيّةِ إلى أدنى مستوياتِها هو إصرارُ رئيسِ النِّظامِ أردوغان، على خفضِ أسعارِ الفائدةِ على خلافِ القواعدِ العلميّةِ الاقتصاديّة، وتدخّلُهُ السافرُ في السياسةِ النقديّة.

هذا ودعتِ المعارضةُ التركيّةُ على وقعِ الاضطراباتِ الماليّةِ الحاليّة، رئيسَ النظامِ لرفعِ يدِهِ عن السياسةِ النقديّة، وتركِ أهلِ الاختصاصِ يعملونَ على كبحِ انهيارِ الليرة، لكيلا تنزلقُ البلادُ إلى الأسوأِ بعدَ سنواتٍ من حكمِه.

قد يعجبك ايضا