محادثات جمعت الحوثيين والحراك الجنوبي والأخير يدعو إلى تقسيم اليمن

يبدو أن الوحدةَ المُتزعزعة بين شطرَي اليمن تقفُ على المِحكِّ فمنذ عام 2007 خرجَ الجنوبيون بمسيراتٍ ومظاهراتٍ مطالِبة بالانفصال عن الشمال واستعادةِ استقلالِ دولةِ اليمن الجنوبي.
الحِراكُ الجنوبي الذي يعتبر ان الجنوبَ مُحتلٌّ بالقوة العسكرية من قِبل اليمن الشمالي أجرى محادثاتٍِ مع الحوثيين تركزت معظمُ نقاطِها على إعادة ِتقسيم البلاد.
نائبُ رئيسِ مايُسمّى بالمكتبِ السياسي لمجلسِ الحراك مدرم أبو سراج كشف عن بدءِ حوارٍ مباشر بين الحراك الجنوبي وجماعةِ الحوثيين المسيطرين على مناطقَ استراتيجية من اليمن.
أبو سراج اعترف بأن الحوثيين باتوا يملكون القرارَ السياسي والأمني والعسكري على الأرض وأن التفاهمَ معهم أصبح ذا ضرورةٍ من أجل مصلحةِ الجنوب حيث أن الحواَرَ كفيلٌ بإيقافِ الكثيرِ من المؤامراتِ التي تُحاك ضد اليمن بشطريه الجنوبي والشمالي. على حدِّ قولِه
وبحسب أبو سراج فقد وضِعت عدةُ نقاطٍ من قبلِ الحِراك الجنوبي ركّزَ معظمُها على تقسيم اليمن، وكان من أهمِّها قبولُ الحوثيين بواقع انتهاء الوحدة اليمنية وعودةُ الطرفين الى الحدود الدولية ما قبل 90 19 والأعترافُ المتبادل بين ما أسماه بالدولتين الوليدتين وفك ارتباط الجنوب والشمال، وإجراء ُحوارٍ بين هاتين الدولتين يرعى المصالح المشتركة ومصالح كل طرف.
كثير من السياسين والإعلاميين المتابعين للمشهد اليمني يرون أن لابد من الانفصال في ظل الظروف الراهنة، حيث أن الخلافَ حقيقي بين الطرفين، وله جذورٌ قديمة فالجنوبيون يرون أن لديهم فرصة ًتاريخية ونادرة لاستعادةِ استقلالهم وهم عازمون على عدمِ تضييع مثلِ هذه الفرصة.