مجلس الأمن يجتمع اليوم لتقييم الهدنة في سوريا وسط أنباء تفيد باستمرار القصف والاشتباكات

أستمر القصف والقتال في الغوطة الشرقية، مما حال دون وصول أي مساعدات للجيب السوري المحاصر أثناء وقف لإطلاق النار “من جانب واحد” أعلنته روسيا لمدة خمس ساعات هذا ما أكدته الأمم المتحدة.

من جانبه المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية قال إن أكثر من 1000 مريض وجريح على قائمة الهلال الأحمر العربي السوري ممن يحتاجون لإجلائهم وأضاف “لكن ليس لدينا أي معلومات حديثة بشأن حدوث شيء من هذا القبيل الآن أو قريبا”.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن التهدئة لمدة خمس ساعات لا تكفي لتوصيل المساعدات، حيث قد يستغرق المرور في نقاط التفتيش يوما باسره.
وتقول وكالات الإغاثة إنها في حاجة إلى أن تثق في أن وقف إطلاق النار سيتم بالفعل قبل إرسال أطقم الإغاثة والمركبات.

تزامن هذا مع الإعلان عن عقد مجلس الأمن الدولي جلسة دورية اليوم، الأربعاء ليقيّم خلالها مدى تنفيذ القرار الخاص بالهدنة الإنسانية في الغوطة الشرقية.

ومن المقرر أن يقدم نائب الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون العمليات الإنسانية تقريرًا إلى الدول الأعضاء بشأن الأوضاع في الغوطة.

وكان مجلس الأمن الدولي صوّت، السبت الماضي، على قرار لإعلان هدنة إنسانية في سوريا، يتضمن وقفًا كاملًا لإطلاق النار مدة 30 يومًا، يتم خلالها إدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء الحالات المرضية الحرجة.

إلا أن النظام وروسيا لم يلتزما بالقرار، وواصلا القصف بالتزامن مع هجوم بري من أربعة محاور على مواقع فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية.

من جانبه، قال المندوب البريطاني في مجلس الأمن، جوناثان ألين، إنه يأمل أن تتحدث روسيا، خلال الجلسة، عن مدى الالتزام بتنفيذ القرار الخاص بالهدنة الإنسانية.

وأضاف أن بلاده طلبت أن تقدم هيئة الشؤون السياسية، التابعة للأمم المتحدة، تقريرًا “لفهم ما يحدث”.

هذا وتشير تقديرات جمعيات حقوقية في إلى أن نحو 12763 مدنيا قتلوا نتيجة هجمات شنتها قوات النظام السوري وحلفاؤها في الغوطة الشرقية منذ مارس/ آذار 2011.

قد يعجبك ايضا