مجلس الأمن ـ الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية بريف دمشق تأزم منذ صدور القرار 2401

نقاشات وسجالات على مدى ساعات في نيويورك أجريت بخصوص الشأن السوري لا تسمن ولا تغني عن جوع في ظل سقوط القنابل والصواريخ في سورية تقتل البشر وتهدم الحجر.
في حين لا يحرز مجلس الأمن الدولي أي تقدم يذكر في ظل النزاع الأساسي الكامن بين الدول التي تمتلك حق النقض الفيتو.
اتهامات متبادلة بين ممثلة الولايات المتحدة كيلي كوري التي اعتبرت النظام السوري انتهك الهدنة في حين اتهم السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا معارضي النظام بالقيام بذلك.
يبدو أن سفير روسيا في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، لم يعد يراهن على مجلس الأمن في الشأن الروسي حيث يرى أن التوصل لهدنات يتم من خلال “عملية مركزة ومجهدة على الأرض” وليس “بقرار” من الأمم المتحدة.
قال مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية بريف دمشق “تأزم” منذ صدور قرار مجلس الأمن 2401 السبت الماضي، الذي قضي بوقف إطلاق النار، والوصول الإنساني الفوري للمدنيين في كافة أرجاء سوريا.
وتساءل لوكوك في إحاطته خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن الأوضاع الإنسانية والسياسية في سوريا: “متى يبدأ تطبيق قرار المجلس بالغوطة؟” مشددا على أنه من المستحيل إيصال مساعدات إلى الغوطة الشرقية ضمن مهلة الخمس ساعات اليومية التي أعلنتها روسيا.
وأوضح أنه منذ السبت لم تنقل مساعدات إنسانية، ولم يسمح النظام السوري بالتوجه إلى مناطق محاصرة أو القيام بعمليات إجلاء لأسباب طبية، وقال إن القصف مستمر وأوقع المزيد من القتلى والجرحى.
وشدد على أنه لم يتم الالتزام مطلقا بوقف إطلاق النار، مؤكدا استخدام أسلحة كيميائية، حيث تم تسجيل إصابات ومقتل طفل في منطقة الشيفونية بالغوطة جراء استعمال غاز الكلور.
وتبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا السبت الماضي يدعو لوقف إطلاق النار في عموم سوريا لمدة ثلاثين يوما، وبدلا من القرار اقترحت روسيا وقفا لإطلاق نار يستمر خمس ساعات يوميا في الغوطة الشرقية للسماح للسكان بالمغادرة ودخول المساعدات من خلال ما تصفه بالممر الإنساني.