مجلة بريطانية: السوريون يعانون من أزمة اقتصادية نتيجة ارتفاع الأسعار

في سوريا غدت الأسعار تُحلِّقُ عالياً، بدءً من الخبز مروراً بالمواد الغذائية وانتهاءً بالمحروقات، حتى بات الغلاء الفاحش يقضُّ مضاجع الشريحة الأوسع، بعد تسع سنوات من الأزمة التي تعصف بالبلاد.

 

مجلة” ذا إيكونوميست” البريطانية، قالت إن ارتفاع أسعار المواد الغذائية في سوريا، جعل بعض النساء يغلين الأعشاب ويُقدِّمنها لأطفالهن، مضيفة أن طوابير السيارات تصطف بحثاً عن البنزين، والتي تصل في بعض المناطق لأميال.

الأمم المتحدة بدورها، أكدت أن الأوضاع في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية أسوأ مما كانت عليه منذ بداية الأزمة، فيما تسبب فايروس كورونا بإغلاق نحو ستين في المئة من الشركات السورية بشكل دائم أو مؤقت.

كما أن فقدان الليرة السورية لأكثر من سبعين في المئة من قيمتها مقابل الدولار هذا العام، أدى لارتفاع أسعار السلع الغذائية، ما دفع الحكومة السورية لقطع الإعانات لحماية بنوكها، وتجميد القروض، وحظر التعامل بالدولار، وحدّت من عمليات السحب.

فايروس كورونا، كان حاضراً في تعميق الأزمة المعيشية، حيث أظهرت دراسة أجراها علماء بجامعة “إمبريال كوليدج” في لندن، أن عدد المتوفينَ جراء الفايروس في دمشقَ وحدها قد يصل إلى ثمانين ضعف العدد المُعلنِ عنه رسمياً، فيما أكدت دراسة أخرى أن ما يقارب الأربعين في المئة من الشعب السوري، أصيبوا بالفعل بالفايروس

وتقول الأمم المتحدة، إن حوالي ستين في المئة من الشركات السورية أُغلقت بشكل مؤقت أو دائم بسبب الفايروس وتفاقم الوضع الاقتصادي، وإن الحكومة السورية تتستَّر على الوضع الكارثي الذي تسبَّب به كورونا، مشيرة إلى أن انقطاعَ دعم الحلفاء عنها كإيران وروسيا بسبب العقوبات الدولية أيضاً فاقم الوضع.

وبحسب مجلة “ذا إيكونوميست”، فقد أصبحت الحكومة السورية أكثر ضراوةً، وسلبت أموال المعارضينَ لها، وهي الآن تستهزئ برجال الأعمال والمزارعينَ الذينَ ساندوها بداية الأزمة، وسط حالة تذمُّرٍ من الموالينَ لها بسبب ما آلت إليه الأوضاع المعيشية.

قد يعجبك ايضا