ليلة أخرى من الاحتجاجات بتونس شعارها “لا خوف لا رعب”

 

لليوم الثالث على التوالي تتواصل الاشتباكات بين مئات الشبان والشرطة في عدة مدن تونسية وسط تجاذبات سياسية وأزمة اقتصادية غير مسبوقة تشهدها البلاد.

الاحتجاجات الليلية تواصلت في عدة مناطق بالعاصمة التونسية من بينها حي التضامن والكرم والملاسين وشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، إذ طالب المتظاهرون بإطلاق سراح المعتقلين في أحداث الأيام الماضية، مرددين هتافات “لا خوف لا رعب.. الشارع ملك الشعب”.

مواجهات الشبان المحتجين مع عناصر الأمن تواصلت أيضاً في مدن القصرين وقفصة وسوسة والمنستير ودارت مواجهات محدودة في نابل وباجة فيما استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه في محاولة لتفريق المحتجين.

السلطات التونسية التي اتهمت المحتجين بنهب الأملاك العامة والخاصة أعلنت عن اعتقال 632 شخصاً بتهمة إحداث أعمال شغب شهدتها مناطق بالبلاد فيما دعت منظمة العفو الدولية إلى ضبط النفس، واستشهدت بلقطات مصورة تظهر أفرادا من الشرطة يضربون ويجرون أشخاصا بعد احتجازهم.

من جانبه أكد الرئيس التونسي قيس سعيد لعشرات المحتجين الذين تجمعوا أمام مقر حكومي في بلدية المنيهلة، على حق الشعب التونسي في العمل والحرية وفي الكرامة، متهماً جهات لم يسميها بسعيها لبث الفوضى والمتاجرة بفقر وبؤس المحتجين.

وتأتي الاحتجاجات هذه وسط استياء وغضب شعبي من حالة البطالة المزمنة والتي ارتفعت من 12 بالمئة في عام 2010 إلى حوالي 18 بالمئة حاليا، إلى جانب تردي الخدمات العامة.

قد يعجبك ايضا