المبعوث الأممي في ليبيا يعلن تقديم استقالته إلى غوتيريش

في مستهل جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول الوضع في ليبيا وفي خطوة مفاجئة، قدم مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باثيلي استقالته إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والذي تسلم المنصب خلفاً لستيفاني ويليامز في سبتمبر/ أيلول عام 2022.

باثيلي اتهم خلال إحاطته الأطراف الليبية الرئيسة في البلاد بالتحدي المتعمد للجهود الدولية لإحلال السلام والعمل على تأخير الانتخابات بشكل دائم، محذّراً من أن الساحة الليبية أصبحت ساحةً للتنافس الشرس بين الجهات الفاعلة والإقليمية والدولية ما يجعل حل الأزمة صعب المنال.

المبعوث الأممي أوضح أن محاولاته مع الأطراف الخمسة الرئيسة لحل كل القضايا المتنازع عليها، والمتعلقة بالقوانين الانتخابية، وتشكيل حكومة موحدة قوبلت بمقاومة عنيدة وتوقعات غير معقولة، ولامبالاة بمصالح الشعب الليبي، بحسب تعبيره.

باثيلي أكد أنه منذ نهاية عام 2022، واجهت الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للمساعدة في حل الأزمة السياسية في ليبيا نكساتٍ وطنيةً وإقليميةً، مضيفاً أنه رغم المشاركة المستمرة واسعة النطاق مع الجهات المؤسسية الفاعلة الرئيسة، فإن مواقفها لا تزال تعرقل بشكل كبير الجهود المبذولة لدفع العملية السياسية.

المسؤول الأممي شدد على أهمية إجراء مصالحة وطنية لضمان نجاح العملية السياسية مع وجوب مغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة البلاد، لافتاً إلى أن هذه الخطوة معطلة بسبب الخلافات السياسية.

وتشهد ليبيا انقساماً وتنافساً بين حكومتين الأولى الحكومة منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة والثانية حكومة الاستقرار المكلفة من قبل مجلس النواب برئاسة أسامة حماد، حيث تسعى الحكومتان لإثبات جدارة كل منهما في إدارة مختلف مناحي البلاد.