لبنان: اتصالات مكثفة قبيل استشارات نيابية لاختيار رئيس وزراء
بعيدا عن وسائل الإعلام، كثفت الكتل السياسية اللبنانية اتصالاتها، قبيل انطلاق الاستشارات النيابية، برعاية رئيس الجمهورية ميشيل عون، من أجل اختيار رئيس جديد للحكومة، والتي ستعقد أولى جلساتها في قصر بعبدا.
ومع احتمالية أن تعيد الاستشارات النيابية تكليف الحريري بتشكيل حكومة جديدة، من المرجح أيضاً أن تتم تسمية شخصية تحظى بتوافق الأحزاب الرئيسية للقيام بالمهمة.
وفي ظل تعثر الحريري بالحصول على غطاء من الكتل النيابية المسيحية الرئيسية في البرلمان، وعدم التوجه لتسمية شخصية بديلة، لم تستبعد مصادر وزارية إمكانية تأجيل الاستشارات النيابية للمرة الثالثة.
ومن المنتظر وصول مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل إلى لبنان خلال الساعات القليلة المقبلة، للوقوف على آخر مستجدات المشهد السياسي.
استمرار الاحتجاجات تنديداً بالمماطلة السياسية في البلاد
وتتزامن التطورات السياسية مع تحركات مستمرة في الساحات، احتجاجاً على المماطلة السياسية، وعلى مساعي إعادة إنتاج حكومة مماثلة للحكومة السابقة، ولعدم الاستجابة لمطالب المحتجين.
وخلال اليومين الماضيين كانت هناك محاولات لإثارة النعرات الطائفية، وتصعيد الوضع في الشارع، من أجل تحسين شروط التفاوض بشأن الصيغة الحكومية.
وتعرض المحتجون ليلاً في النبطية جنوبي البلاد إلى سلسة اعتداءات من جماعات حزبية، مما استدعى تدخل الجيش اللبناني لحمايتهم، بعد أن أقدمت مجموعة من الشباب على حرق خيم المتظاهرين.
وفي العاصمة بيروت، عززت القوى الأمنية من إجراءاتها، ورفعت كتلا إسمنتية عازلة بين منطقتي الرينغ وساحة رياض الصلح، منعاً لمحاولات الاقتحام المتكررة للساحات من قبل أنصار حزب الله وحركة أمل.