لافروف: لكل شيء حدود ولن نقبل بالإرهابيين في إدلب إلى الأبد

بعد فشل الجولة الثانية عشرة من محادثات أستانا، يبدو أن الأوضاع بمحافظة إدلب ومحيطها تسير نحو الأسوأ، ولم تجد موسكو بداً من تحميل أنقرة مسؤولية التصعيد بالمنطقة، كونها لم تف بالتزاماتها في مناطق خفض التصعيد على اعتبار أنها الطرف الضامن للجماعات المسلحة.

وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وفي ختام مباحثاته مع وزير خارجية بنغلاديش، أبو الكلام عبد المؤمن، أكد أن بلاده لن تقبل ببقاء الإرهابيين في إدلب ومناطق أخرى من سوريا إلى الأبد، مشدداً على أن لصبر موسكو حدود.

لافروف أشاد بكلام الرئيس فلاديمير بوتين، الذي أكد من جانبه على عدم قبول الارهابيين هناك، وقال بأنهم لن يسمحوا بأن تتحول تلك المناطق إلى محميات للإرهاب، مطالباً الجانب التركي الإيفاء بتعهداته.

وحذر وزير الخارجية الروسي، من أن الوضع في إدلب لايمكن أن يبقى على حاله إلى مالا نهاية، سيما مع استمرار نشاط هيئة تحرير الشام الإرهابية في تلك المنطقة، مبيناً أن لدى النظام السوري كامل الحق في تطهير جميع تلك المناطق من الإرهاب على حد قوله.

ويبدو أن مصالح الثالوث الأستاني، جعلت الوزير يغض الطرف عما يحصل بعفرين السورية من انتهاكات، حيث زعم بأنه لم يسمع ما يقوم به الاحتلال التركي من تشييد لجدار فاصل بين عفرين ومنطقة شهبا السورية في مسعى منها لضمها إلى تركيا.

وشهدت محافظة إدلب في الآونة الأخيرة تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، تمثل بقصف مكثف للطيران الروسي وقوات النظام ما تسمى المنطقة منزوعة السلاح، وذلك بعد فشل محادثات أستانا في إحراز أي تقدم بخصوص الأوضاع هناك.

ويرى مراقبون أن الحديث عن هذا الفشل علناً وبدون رتوش أمر قد يؤدي إلى تغير كبير في قواعد الاشتباك والتحالفات، وأن أي خطوة في طريق إخراج الفصائل المسلحة من المنطقة، لا يصب في مصلحة الضامن التركي الذي يسعى بالتعاون مع الفصائل المسلحة وعلى رأسها النصرة، تنفيذ أجندات احتلالية خطيرة في سوريا، باتت واضحة للقاصي والداني.