كورونا والحرب يعصفان بالسياحة في كنائس لاليبيلا بإثيوبيا

خلت كنائس لاليبيلا المحفورة في الصخر بشمال إثيوبيا من المصلين والسياح بسبب تبعات جائحة فيروس كورونا والحرب التي دارت في منطقة تيجراي الواقعة إلى الشمال مما ألقى بأثره على صناعة السياحة المحلية التي تعتمد عليها البلدة.

عادة ما يأتي عشرات الآلاف من الزائرين من جميع أنحاء إثيوبيا وخارجها لحضور تلك المراسم…قراءة الكتاب المقدس على ضوء الشموع في عيد القيامة عند الأرثوذكس في كنائس لاليبيلا المحفورة في الصخر بشمال إثيوبيا.

وتشكل تلك الطقوس القديمة عامل جذب سياحيا في السنوات الأخيرة للبلدة التي تحتضن الكنائس المتراصة التي يعود بناؤها للقرنين الثاني عشر والثالث عشر، وهي أحد مواقع التراث العالمي المسجلة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

لكن بسبب تأثير جائحة فيروس كورونا والصراع في منطقة تيجراي الواقعة إلى الشمال من البلدة، لم يأت سوى عدد قليل للغاية من الزائرين، كما ظل العديد من المصلين المحليين في منازلهم.

يقول ميسجناو تاريكجن كبير الكهنة في كنيسة القديسة ماري إنه “عندما كانت الأوضاع جيدة، كان السائحون يتدفقون والفنادق ممتلئة”.

ويؤثر قلة عدد السائحين بشدة على البلدة التي كانت نقطة جذب رئيسية للزوار الأجانب إلى إثيوبيا، خاصة مع زيادة أعداد الزائرين بشكل مطرد على مدى العقد الماضي.

يقول ميساي ميكونن، صاحب فندق توكول فيلدج، إنه قبل الوباء كان الفندق يستضيف عادة 600 ضيف في الشهر، أما الآن فإن غرفه خاوية والمطبخ مغلق.

وأضاف أن لاليبيلا تعتمد بشكل كبير على السياحة، وخاصة فيما يتعلق بالفنادق وبيع الهدايا التذكارية والمقاهي والمتاجر، كما أن المزارعين كانوا يستفيدون بشكل مباشر أو غير مباشر من السياحة، أما الآن فكل شيء مغلق، وليس لديهم أي مصدر للدخل.

وكانت الحكومة قد أمرت بإغلاق الكنائس أمام السياحة لأول مرة منذ مارس آذار إلى سبتمبر أيلول من العام الماضي، وذلك ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا

ومنذ إعادة فتح الكنائس، لم يتجاوز عدد السائحين 600، بحسب مسؤول في مكتب السياحة في البلدة.

قد يعجبك ايضا