قوات الحكومة السورية تستقدم تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محافظة السويداء

بالتزامن مع الحراك الشعبي الذي تشهده محافظة السويداء جنوبي سوريا للمطالبة بالتغيير السياسي، والمستمر منذ أكثرَ من ثمانية أشهر، تواصل قوات الحكومة السورية استقدام تعزيزاتٍ عسكريةٍ جديدة إلى المحافظة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبحسب المرصد السوري فإن هذه التعزيزات والتي تُعتبر الأضخم، جاءت على خلفية المظاهرات العارمة التي شهدتها السويداء خلال الأيام الماضية، والتي خرجت للتنديد باستقدام الحكومة تعزيزاتٍ عسكرية، على خلفية حادثة احتجاز ضباطٍ من القوات الحكومية منذ نحو أسبوع.

مراقبون للشأن السوري رأوا أن الحكومة استقدمت هذه التعزيزات العسكرية بهدف إخماد الحراك الشعبي الذي تشهده المحافظة منذ شهر آب أغسطس 2023.

وبالتزامن مع تعزيزات الحكومة شهدت ساحةُ الكرامة وسط مدينة السويداء، تظاهراتٍ احتجاجيةً للتنديد بهذه التعزيزات العسكرية، والتأكيد على مطالبهم في تطبيق القرار الأممي اثنين وعشرين أربعةٍ وخمسين، وتحقيق انتقالٍ سياسيٍّ ديمقراطي، ورحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وتعزيز مبدأ اللامركزية.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصد أواخر الشهر الماضي، استقدام قوات الحكومة تعزيزاتٍ عسكريةً إلى السويداء، ضمّت أكثر من خمسٍ وخمسين آلية، بين سيارات مزودة برشاشات متوسطة، وحافلات مبيتٍ تُقل مئات العناصر. واتجهت التعزيزات إلى مطار خلخلة العسكري بريف السويداء.

ووفقاً للمعلومات فإن هذه التعزيزات جاءت بعد فشل المفاوضات للإفراج عن ضباطٍ احتجزهم الأهالي للضغط على قوات الحكومة بالإفراج عن طالبٍ جامعيٍّ من أبناء المحافظة، تم اعتقاله في محافظة اللاذقية على يد قوات الحكومة.

وكان حراك السويداء قد أدان في وقتٍ سابقٍ التعزيزات الأمنية التي تشهدها المحافظة، والتلويح بإقامة حواجزَ عسكريةٍ تهدف لترهيب الأهالي، وثنيهم عن الاستمرار بحراكهم السلمي، مؤكداً استمرار هذا الحراك حتى تحقيق المطالب كافة.