مسيرات احتجاجية من جديد، نظمها اتحاد المهنيين السودانيين، وأحزاب معارضة الخميس في العاصمة الخرطوم وإحدى عشرة مدينة سودانية.
قوات الامن السوداني واجهت المتظاهرين في الخرطوم بإطلاق الغاز المسيل للدموع لمنعهم من الوصول الى القصر الرئاسي، من أجل تسليم مذكرة تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير وحكومته.
وقال المتحدث باسم التجمع المهني، محمد الأسباط، إن الخرطوم ومدنا أخرى، أبدت استجابتها للدعوة، والمشاركة في الاحتجاجات المقررة، في ما أسموه اسبوع الانتفاضة الشاملة ضد البشير وحكومته.
وانتشرت قوات أمنية وسط الخرطوم الخميس بعد تنظيم مسيرة احتجاجية نحو القصر الرئاسي، وذلك بعد أربعة أسابيع على انطلاق التظاهرات ضد الحكومة والرئيس البشير الذي يحكم البلاد منذ ثلاثة عقود.
ويردد المتظاهرون الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي للتعبئة، هتافات “حرية عدالة سلام”، ويهتف بعضهم منادين بإسقاط النظام.
عدد القتلى خلال المواجهات وصل الى 24 شخصا بحسب حصيلة رسمية، بينما تتحدث منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية عن سقوط أكثر من أربعين قتيلا بينهم أطفال وأفراد طواقم طبية، منذ ان بدأت التظاهرات في 19 كانون الأول/ ديسمبر احتجاجا على ارتفاع أسعار الخبز.
من جانبها قالت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير، إن حكم البشير يمكن أن يبقى رغم التظاهرات، مضيفة، إذا تحقق ذلك، فسيكون لقاء استمرار التدهور الاقتصادي وغضب شعبي أكبر ومزيد من التظاهرات وقمع يزداد قسوة.