الاحتلال التركي يرتكب مجزرة بحق المدنيين وقسد تتوعد بالرد

غاراتٌ جويةٌ عنيفة للاحتلال التركي تستهدف مناطقَ متفرقةً بشمال وشرق سوريا، لتُخلّفَ مجزرةً راح ضحيتَها عشراتُ المدنيين والعسكريين، في هجماتٍ هي الأعنف، منذ احتلال منطقتي رأس العين وتل أبيض أواخرَ عام ألفين وتسعة عشر.

هجماتُ الطيران الحربي التركي طالت فجرَ الأحد، مناطق المالكية والدرباسية وزركان وكوباني وتل رفعت ومناطقَ بريف حلب الشمالي، بحسب ما ذكره مراسلو اليوم ومصادرُ ميدانية.

الغارات التركية تسببت بفقدان أحدَ عشرَ مدنياً لحياتهم، وإصابة ستةٍ آخرين، بينهم إعلاميون، بعد أن استهدفت المدنيين في قرية “تقل بقل” في المالكية، أقصى شمال شرقي سوريا، بحسب ما أكده بيانٌ لقوات سوريا الديمقراطية، في وقتٍ نعَت وكالة هاوار السورية أحدَ مراسليها جرّاء إحدى الغارات.

وأشارت قسد في بيانها إلى إصابة ثلاثةِ مدنيين آخرين، بالإضافة إلى إصابة صحفي، ووقوع خسائرَ ماديةٍ كبيرةٍ في الممتلكات إثر هجماتٍ مماثلةٍ على مدينة كوباني، مُعلنةً في ذات الوقت فقدانها أحدَ مقاتليها على محور زركان إلى جانب اثنين من حرّاس مستودعات الحبوب والمزارع في الدرباسية.

في غضون ذلك، أعلنت قوات الحكومة السورية، مقتلَ عددٍ من عسكرييها بريفي حلب والحسكة جراء الهجمات، دون أن تُحدّد عددهم، لكن قسد أكدت مقتل ما لا يقل عن خمسةَ عشرَ عنصراً بالقوات الحكومية.

وفي وقتٍ لم تبدِ دمشق أي تحركٍ لمواجهة الاعتداءات التركية، توعّدت قوات سوريا الديمقراطية بالردِّ على مجازر الاحتلال التركي في شمال وشرق سوريا، في الأوقات والأماكن المناسبة، معتبرةً أن هذه الهجمات كشفت مُجدداً عن وجه الاحتلال التركي في ارتكاب الإبادة الجماعية ومعاداة الشعوب.

وكان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، قد حذّر في وقتٍ سابقٍ الأحد، من أنّ القصف التركي على المناطق الآمنة بشمال وشرق سوريا، يهدّد المنطقة برمتها، مشيراً أن قسد تبذل جهوداً كبيرة كي لا تحدث فاجعةٌ كبرى في المنطقة.

جاء ذلك في وقتٍ دعت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة وهي إحدى التشكيلات القتالية الرئيسية في قوات سوريا الديمقراطية، سكان شمال وشرق سوريا بمن فيهم النساء، للدفاع عن أرضهم والانضمام إلى جبهات القتال.

قد يعجبك ايضا