قسد: أي هجوم تركي جديد سيعرقل الحرب على داعش

على الرغم من مزاعم مجلس الأمن القومي التابع للنظام التركي أن أي هجوم لن يستهدف سلامة أراضي جيران تركيا، لكن الوقائع على الأرض تكذب ذلك، فكل هجمات أنقرة تسببت بمآسي وويلات ومجازر، كما أنها أعطت للتنظيمات الإرهابية جرعات معنوية بعد سلسلة الهزائم التي لحقت بها.

ومع استمرار أنقرة في تهديداتها ضد مناطق شمال وشرق سوريا، نقل موقع “فويس أوف أمريكا” عن قياديين في قوات سوريا الديمقراطية، أن أي هجوم جديد للاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، سيعرقل حراسة الآلاف من عناصر تنظيم داعش الإرهابي المحتجزين في المنطقة، والعمليات الأسبوعية الجارية ضد خلايا التنظيم فيها.

القياديون بقسد أوضحوا للموقع الأمريكي أن أي هجوم محتمل سيحول تركيز قسد من محاربة التنظيم الإرهابي إلى مواجهة الاحتلال التركي، كما أن السجون التي تضم عناصر داعش ستكون أكثر عرضة لمحاولات الهروب من الآن.

إلى ذلك أعرب مسؤولون آخرون عن قلقهم بشأن ضمان أمن عشرات السجون، والتي تضم حالياً حوالي عشرة آلاف من إرهابيي التنظيم، مشيرين إلى أن بعض هذه السجون موجودة في مناطق قد يستهدفها الاحتلال التركي.

وبحسب فويس أوف أمريكا، فقد صدرت تحذيرات من مسؤولين في الإدارة الذاتية من أن التنظيم الإرهابي يزداد قوة، مستشهدين بالهجوم الذي نفذه داعش قبل أربعة أشهر، في محاولة منه لإطلاق سراح مئات المحتجزين من إرهابييه، في سجن الصناعة بمدينة الحسكة.

ممثلة الإدارة الذاتية في الولايات المتحدة، سينم محمد، قالت لـلموقع إنه في حال شن جيش الاحتلال أي هجوم فإن تنظيم داعش الإرهابي سيكون في وضع أفضل وقد يتمكن المزيد من عناصره المحتجزين من الهرب.

وحذرت الولايات المتحدة، الثلاثاء، النظام التركي من شن أي هجوم جديد في شمال وشرق سوريا، وقالت الخارجية الأمريكية إنها تدين أي تصعيد، وتؤيد الإبقاء على خطوط وقف إطلاق النار الراهنة.

قد يعجبك ايضا