قرار عراقي رسمي بعدم تدخل الحشد الشعبي في قضايا الأمن

في ظل ما يشهده العراق من أحداث دامية، كشف المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء عبد الكريم خلف، عن صدور قرارات جديدة تخص الحشد الشعبي في العاصمة بغداد.

وبيَّن خلف أن القائد العام للقوات المسلحة “عادل عبد المهدي” أصدر توجيهاً بعدم تدخل الحشد في قضايا تخص الأمن. وأضاف المتحدث، أن القرارات نصت على حصر تكليف الحشد بمهام أمنية بالقائد العام فقط، لافتاً إلى أن مقرات الحشد الشعبي داخل العاصمة باقية في مكانها.

وذكرت مصادر عراقية بأن رئيس هيئة الحشد فالح الفياض، حضر اجتماعاً للمجلس الوطني للأمن، بعد تعرضه لموجة انتقادات قوية على خلفية الأحداث الدامية التي شهدتها العاصمة بغداد يوم الجمعة الفائت وتوجيه أصابع الاتهام إلى فصائل حزب الله بالوقوف وراءها.

من جانب آخر، حذّر المتظاهرون في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد، الكتل السياسية من محاولة الالتفاف على مطالب المحتجين. وأكد بيان المتظاهرين أن أطرافاً عراقية تسعى لتبرير قمع الاحتجاجات، رافضاً اختيار الكتل السياسية العراقية لرئيس الحكومة الجديدة.

الخارجية تستدعي سفراء أربع دول للاحتجاج

من جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية العراقية، استدعاء سفراء كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا، للاحتجاج على بيان أصدرته الدول  الأربعة، دانت فيه أحداث “ليلة الجمعة الدامية” التي سقط خلالها ما لا يقل عن 24 متظاهراً في بغداد.

السفارة الأميركية تحذر رعاياها في البلاد الاقتراب من المظاهرات

وفي سياق متصل حذرت السفارة الأميركية في بغداد رعاياها في العراق باستثناء إقليم كردستان، الاقتراب من مناطق التظاهرات يوم الثلاثاء.

ويشهد العراق موجة من الاحتجاجات الشعبية منذ الأول من تشرين الأول الماضي، تسببت في مقتل أكثر من 450 شخصاً، ودفعت رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي إلى الاستقالة.