قتلى وجرحى في تجدد للاشتباكات على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان

أجواءٌ متوترةٌ بين الجانبين الأرميني والأذربيجاني في مناطق شماليّة على طول حدوديهما المشتركة، تنذرُ ببوادر صراعٍ كبير، وسط اشتباكاتٍ بين الطّرفين تعتبر الأعنف منذ سنوات.

وفي أولِ مؤشرٍ لاستمرارِ التّوتر على المناطق الحدودية بين الدولتين الذي بدأ منذ أيام، أعلنت أذربيجان الثلاثاء عن مقتل سبعة من جنودها بينهم ضابطان كبيران، فيما أعلنت أرمينيا عن مقتل اثنين أيضاً من جنودها.

وفي اتهاماتٍ متبادلةٍ بين الطّرفين، حمّلت أرمينيا الجانب الأذربيجاني مسؤولية التّصعيد الأخير، الذي استهدف الأجزاء الشّمالية الشّرقية من حدودها مع تافوش مجدداً، مستخدمة طائرات مسيّرة لقصف مواقع مدنية في بلدة بيرد بالمنطقة المذكورة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأرمينية “آنا ناغدليان” إن هذا العدوان على أمن المدنيين في أرمينيا سيلقى رداً متكافئاً، يتحمل الجانب الأذربيجاني كل المسؤولية عنه.

فيما قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إن الجانب الأرميني استهدف مواقعها في منطقة تافوش بقصفٍ مدفعيٍّ وقذائف هاون ورشاشات ثقيلة وأضافت بأن القصف طال أيضاً العديد من القرى مخلفٌ جرحى مدنيين.

وسبق أن أعربت كل من الولايات المتحدة والاتّحاد الأوروبي وروسيا، عن قلقهم إزاء الأحداث على الحدود بين الدولتين، ودعوا إلى ضبط النفس وتطبيع الوضع على الحدود بين الدولتين الجارتين.

وتخوض كلّ من أرمينيا وأذربيجان نزاعاً منذ عقودٍ للسّيطرة على منطقة “ناغورني قره باخ” بجنوب غرب أذربيجان، والتي سيطرت عليها أرمينيا خلال حرب التسعينات بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.

قد يعجبك ايضا