قائد الجيش يحذر من العنف والفوضى في الجزائر

يبدو أن مؤسسة الجيش في الجزائر مصرة على الذهاب نحو انتخابات يوم الرابع من تموز يوليو القادم لاختيار خليفة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، رغم مطالبة المتظاهرين برحيل كل رموز “النظام” وعلى رأسهم رئيس المؤسسة العسكرية الفريق أحمد قايد صالح نفسه.

ففي رسالة له نشر على موقع وزارة الدفاع، تمسك رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، بالمادة مئة واثنين من الدستور، من خلال إصراره على عدم الذهاب إلى الفراغ الدستوري.

صالح أكد، في رسالته، أن هناك من الأصوات التي تدعو إلى التعنت وترفض الحوار، محذراً من أن تلك الأصوات والمواقف تعمل على الدفع بالبلاد إلى ما أسماه فخ الفراغ الدستوري والدخول في دوامة العنف والفوضى.

وطالب قايد صالح باستغلال كل الفرص المتاحة للتوصل إلى توافق للرؤى وتقارب في وجهات النظر تفضي لإيجاد حلول للأزمة، في أقرب وقت ممكن.

وقاطعت غالبية الأحزاب السياسية جلسة مشاورات، الاثنين، التي دعا إليها الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح لتأسيس هيئة تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من تموز/يوليو لاختيار رئيس للبلاد.

ويثير دور المؤسسة العسكرية في المرحلة الانتقالية لما بعد بوتفليقة العديد من التساؤلات رغم تأكيدات رئيس الأركان أن الجيش يلتزم احترام الدستور. لكن المتظاهرين ما زالوا يطالبون برحيل “النظام” الحاكم بكل مكوناته وضمنه قايد صالح.

من جهة أخرى تظاهر آلاف الطلبة وسط العاصمة، في تجدد للاحتجاجات التي تنادي برحيل جميع رموز السلطة السياسية الحالية في البلاد.

ويرى مراقبون أن رسالة الرجل الأول في المؤسسة العسكرية، خيبت آمال المتظاهرين، بشأن دور الجيش في الدفع بالبلاد إلى مخرج سياسي سريع يلبي مطالب المحتجين منذ الـ 22 من شباط فبراير الماضي.